اندلعت مواجهات شديدة الثلاثاء بين متطرفين يهود يريدون القيام بمسيرة في مدينة أم الفحم ومواطنين عرب إسرائيليين، واطلقت الشرطة الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع بعد اندلاع المواجهات. والقى سكان الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي نشرت ثلاثة آلاف عنصر في المدينة، وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وبتوجيه خراطيم الياه على المتظاهيرن لتفريقهم. وكان مئات العرب قد تجمعوا عند مدخل مدينة ام الفحم العربية في اسرائيل صباح الثلاثاء يرافقهم نواب وقيادات عربية عند مدخل المدينة في الجليل لمنع مسيرة ينظمها اليمين الاسرائيلي المتطرف. وتعد ام الفحم معقل الحركة الاسلامية لعرب إسرائيل. واتهم رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ رائد صلاح الذي كان مشاركا في المسيرة اليمين الاسرائيلي المتطرف بانه يسعى ل"شرعنة ترحيل اهلنا في الداخل الفلسطيني". واضاف رائد في تصريح ان "القضية ليست مجرد استفزاز بل موقف مصيري، يجب ان نحافظ على بقائنا ويجب الا نسمح باي حال بدخول مارزيل ورفاقه الى ام الفحم". من جانبه قال النائب العربي احمد الطيبي الذي كان مشاركا "انه عمل استفزازي فاشي لمجموعة تريد ان تقول لاهالي ام الفحم انتم لستم اصحاب المكان". واضاف الطيبي ان "حرية التعبير ليست حرية الطرد والتحرض". وقال ميكي روزنفيلد الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية إن الشرطة نشرت نحو ثلاثة آلاف عنصر داخل مدينة أم الفحم وفي محيطها لمنع حصول مواجهات بين المعسكرين. وبن غفير من المقربين لباروخ مارزيل احد القادة السابقين لحزب كاخ المعادي للعرب واعتبر خارجا عن القانون في 1994، واستجوبت الشرطة الاسرائيلية بن غفير ومارزيل مرات عدة لاعتداءات على العرب، وحكم على مارزيل بالسجن مرات عدة مع وقف التنفيذ او بالقيام باشغال للصالح العام. وكان عشرات المتظاهرين العرب قد قاموا بتعبئة في العاشر من فبراير/ شباط لمنع مارزيل من التوجه الى ام الفحم بعد فتح مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية الاسرائيلية. (أ ف ب)