حكومة عباس تحث أوروبا على تجنب حماس اغتيل اللواء كمال مدحت نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان واربعة اخرين فى انفجار بجنوب لبنان حيث كانوا في سيارة قرب مخيم "المية ومية" خارج مدينة صيدا، حسبما قال المتحدث باسم الحركة فى الضفة الغربية. وتصاعدت حدة التوتر في مخيم المية ومية ومخيم عين الحلوة المجاور للاجئين الفلسطينيين حيث تتصارع فتح ومنظمات اسلامية من اجل بسط هيمنتها، حيث يعيش اكثر من 200 الف لاجيء فلسطيني في 12 مخيما. الجدير بالذكر ان شخصان أحدهما ناشط من فتح قد قتلا السبت في اشتباك بالاسلحة النارية في مخيم المية ومية، وقيل ان الاشتباك سببه خلاف عائلي. من جهته، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اغتيال اللواء كمال مدحت ووصفه بأنه جريمة ارهابية، وجاء في بيان صدر عن مكتب عباس ان اثنين من حراسه قتلا أيضا، وأضاف البيان أن مدحت كرس حياته لخدمة شعبه وقضيته. ويخشى مراقبون أن تؤدي عملية الاغتيال إلى إعادة التوترات في المخيمات الفلسطينية، التي تشهد انقساماً حاداً بين تنظيمات مختلفة تعكس الاختلاف داخل الأراضي الفلسطينية، وخاصة بين منظمة الحرير والقوى الموجودة خارجها، وقد تطورت في كثير من الأحيان إلى مواجهات مسلحة. حكومة عباس تحث أوروبا على تجنب حماس فى الوقت نفسه، حذرت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الدول الاوروبية الاثنين من تخفيف مقاطعة مفروضة على حركة المقاومة الاسلامية حماس قائلة ان ذلك قد يعرض محادثات الوحدة للخطر. وقال وزير الخارجية رياض المالكي انه نقل هذه الرسالة الى قادة اوروبيين خلال محادثات في بروكسل الاسبوع الماضي. واضاف المالكي ان خطوات التقارب الاوروبية قد تقوض محادثات الوحدة باعطاء حماس انطباعا بأن المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاوروبي مستعد لتغيير موقفه منها سواء وافقت الحركة على الالتزام بالاتفاقات الانتقالية ام لا. واوضح المالكي انه لن يكون هناك اي ضرر اذا تحدثت الدول الاوروبية الى حماس بعد التوصل الى اتفاق مصالحة وبعد انضمامها الى الاطراف الملتزمة بالاتفاقات. ولم يكتب حتى الان النجاح للجهود المصرية للمصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها عباس والتي تسيطر على الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل وبين حماس التي تسطير على قطاع غزة. ومن المتوقع ان تستأنف المفاوضات لكن لا تزال هناك اختلافات كبيرة بينها مطالب لفتح بأن توافق حماس على الالتزام باتفاقات السلام الانتقالية التي وقعتها مع اسرائيل، وكانت حماس قد رفضت تقديم التزام من هذا القبيل. وتقاطع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي حماس التي تغلبت على فتح في انتخابات تشريعية في 2006 ويصفانها بأنها منظمة "ارهابية" لرفضها نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والالتزام بالاتفاقات الانتقالية، لكن بعض الدول الاوروبية لديها اتصالات محدودة بحماس مبقية على احتمالية الدخول في حوار اكبر معها اذا خففت الحركة التي انتزعت السيطرة على قطاع غزة في 2007 بعد تغلبها على قوات فتح هناك موقفها ازاء اسرائيل. (وكالات)