أبو مازن: لابديل للمصالحة الفلسطينية التى ترعاها مصر قالت مصادر فلسطينية ان الشرطة الإسرائيلية اعتقلت حاتم عبد القادر مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشئون القدس ضمن إجراءاتها الرامية إلى منع الفعاليات الفلسطينية لإحياء فعالية القدس عاصمة الثقافة العربية، فى الوقت الذى منعت فيه حماس احدى المدارس فى غزة من الاحتفال بالقدس. وذكرت المصادر أن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت كذلك عددا من المسئولين في الرئاسة الفلسطينية ولجان إحياء الفعالية كما داهمت عددا من المؤسسات بالقدس". وعززت قوات الشرطة الإسرائيلية السبت من انتشارها في الأحياء الشرقية من القدس للحيلولة دون الاحتفالات التي تعتزم السلطة الفلسطينية إقامتها بمناسبة إعلان المدينة المقدسة عاصمة الثقافة العربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلت امرأتين قرب جامعة القدس لمحاولتهما توزيع قمصان تحمل شعارات حول الاحتفالات الثقافية، كما منعت تلاميذ المدارس من دخول الجامعة. وحالت الشرطة دون إقامة مهرجان للبنات في نادي الهلال بالمدينة المقدسة نظمته السلطة الفلسطينية، ومنعت تنظيم مهرجان آخر قرب باب المغاربة. فى الوقت نفسه، منعت الحكومة المقالة التابعة لحماس فى قطاع غزة مدرسة اللاتين من إقامة احتفاليات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، التي كانت مقررة السبت. وأكد الأب مناويل مسلم راعي كنيسة دير اللاتين في العائلة المقدسة أن "الحكومة المقالة هاتفته الجمعة وأخبرته أن الاحتفاليات بالقدس ممنوعة بغزة بقرار سياسي، ويحظر عليه تنظيم الاحتفال الذي كان مقررا في مدرسة دير اللاتين بغزة، وانه يمكنه إقامة الاحتفال بأي يوم أخر، ما عدا السبت". من جهته، نفى الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين منع تنظيم احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 في غزة. وقال الغصين إن فعاليات القدس بدأت في غزة منذ أسبوعين وتخللها المهرجان الذي أقيم بالقرب من المجلس التشريعي، وإقامة أمسية ومسرحية الأسبوع الماضي. أبو مازن: لابديل للمصالحة الفلسطينية التى ترعاها مصر أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" أنه لا بديل لطريق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية الذى ترعاه مصر، فيما شدد على أن الفلسطينيين سيبقون صامدين على أرضهم، ولن يسمحوا للاسرائيليين بأن يخرجوهم من بيوتهم، وربط بدء مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية جادة بين الجانبين بوقف الاستيطان الإسرائيلى . وأضاف الرئيس الفلسطينى - فى كلمته التى ألقاها فى احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية - أنه "بدون وقف الاستيطان وقفا تاما فى القدس وفى جميع الأراضى الفلسطينية فلن تكون هناك فرصة لبدء مفاوضات جادة ومثمرة, بل إننا فى تلك الحالة سوف نغرق أكثر فأكثر في الدوامة التى زرعت انعدام الثقة واليأس والإحباط، ومهدت الطريق أمام العنف والحقد والكراهية". وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس مجددا أن طريق الحوار والمصالحة الوطنية الذى ترعاه مصر لا يمكن إغلاقه أو تعطيله، وقال "إن التوصل إلى حل حقيقى للانقسام الداخلى هو فى مقدمة أهدافنا, وصولا إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة وديمقراطية ونزيهة خلال الأشهر القادمة نطوى بموجبها صفحة الانقسام والصراع الداخلى غير المسئول وسفك الدم الفلسطينى بأيد فلسطينية".