نجحت أسهم السعودية السبت في تحويل دفتها نحو الارتفاع ليكسب مؤشرها الرئيسي 3.3% بدعم من مشتريات كثيفة بعد أن فقدت 14% منذ مطلع 2009 جراء تبعات الازمة المالية العالمية. وكسب مؤشر سوق الأسهم السعودية "تداول" 139.76 نقطة مسجلا 4269.91 نقطة، وكان قد بدأ جلسته على صعود بنسبة 1.07%. وتفصيلا، انتعشت عمليات البيع والشراء وقيم الأموال المستثمرة بصورة ملحوظة ليبلغ عدد الصفقات 136 ألفًا و 667 صفقة بقيمة 4 مليارات و 214 مليون ريال، بالتداول على 252 مليونًا و 42 ألف سهم وهي التداولات الأكبر منذ أكثر من 10 جلسات . وقطاعيا، سجلت جميع القطاعات ارتفاعا في قيمها عدا قطاع "الفنادق والسياحة" الذي خسر 1.38%. وتقدم "الاستثمار الصناعي" القطاعات المرتفعة بصعود 4.97%، ثم "الصناعات البتروكيماوية" بارتفاع 4.89%، و"النقل" بصعود 4.49%. وعلى صعيد أداء الأسهم، عززت عمليات شراء كثيفة اسهم الشركات ليرتفع 118 سهم من اجمالي 125، بينما حافظت 3 شركات على اسعار اسهمها السابقة. وتصدر "ملاذ للتأمين" و"الأهلي للتكافل" الرابحين بصعود 9.95%، تلاهما "الدرع العربي" بارتفاع 9.83%. وخالفت 4 أسهم الاتجاه العام للسوق واغلقوا على تراجع تقدمهم "شمس" بخسارة 9.80% ثم "حلواني أخوان" بخسارة 9.05%، ثم "أسيج" بتراجع 2.64%. وتصدر سهم "مصرف الإنماء" السوق بكمية أسهمه المنفذة والتي بلغت 32 مليونًا و 6 آلاف سهم، بينما احتل "سابك" قائمة الاسهم بقيمة صفقاتها التي بلغت 654 مليونًا و 43 ألف ريال . يذكر، أن أكبر اسواق المال العربية من حيث القيمة السوقية خسر 14% منذ مطلع 2009 مع استمرار عمليات البيع الكثيفة على اسهم القطاعات القيادية، التي شهدت بدورها تراجعا كبيرا وسط تزايد المخاوف من تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي من المنتظر ان تتضح معالمها في النتائج الفصلية المرتقبة للشركات. وخلال الأسبوع الثاني من مارس/ اذار 2009 أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عند مستوى 4130 نقطة، خاسرا نسبة 5% وسط كمية تداولات بلغت 925.1 مليون سهم، تم تداولها من خلال 648.9 ألف صفقة، بإجمالي قيم تداولات 16.3 مليار ريال. (الدولار يساوي 3.750 ريال) (واس)