أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وجود صداقة قوية بين مصر والولاياتالمتحدة، أنه ليس هناك شروط للحوار بين البلدين, لأن وضع الشروط ليس من سياسة الرئاسة الأمريكيةالجديدة التي تعهدت بمناقشة كل شئ. وشددت كلينتون على أن لدى حكومتها علاقة قوية واجتماعات رائعة مع الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط وغيره من الوزراء فى الحكومة المصرية. وقالت انه تم الاتفاق أثناء اللقاء على العمل سويا فى عدد من التحديات, ليس فقط التى تهم الولاياتالمتحدةالأمريكية, ولكن أيضا التى تهم وتشغل مصر, والتى لها دور ريادى وقائد فى حل الموقف والمشكلات فى غزة, والوصول إلى وقف لإطلاق النار, وأن نجد سبيلا أيضا ليكون الفلسطينيين متوحدين سويا, وتابعت أن بلادها تدعم الوحدة الفلسطينية وتؤيدها. وأشارت كلينتون إلى أنها ناقشت الاثنين مع الرئيس مبارك ضرورة أن يكون هناك حوار ثنائى غير رسمى ذى مغزى بين البلدين يغطى العديد من الموضوعات. وأوضحت فى مقابلة خاصة مع برنامج "اتكلم" الذى تذيعه القناة الأولى بالتليفزيون المصرى مساء الليلة وتقدمه الكاتبة الصحفية لميس الحديدى `أنها سوف تنقل رسالة قوية للاسرائيليين اثناء زيارتها لإسرائيل غدا تتعلق بإلتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية كما أعربنا اليوم بضرورة العمل على الحل وإقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية والإلتزام بالسلام الشامل والعادل والآمن الذى ينعم من خلاله الفلسطينيون والإسرائيليون والجيران بأن يعيشوا فى بيئة بناءه ومنتجة لصالح الشعوب. وأعربت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية عن أملها فى العمل على إحلال سياسية أمريكية جديدة بالمنطقة, لاسيما وأن هناك رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية, قد أوضح أن الولاياتالمتحدة سوف تحسن علاقاتها مع باقى أنحاء العالم. وشددت على أنها بلادها سوف تتشاور وتستمع إلى حلفائها وأصدقائها مثل مصر, للقيام بجهد لسد الفجوات والإنقسام, كما قال أوباما فى كلمته عند تنصيبه ` انه سيكون هناك علاقات أفضل وسوف نعمل سويا. وقالت اعتقد ان رسائلنا واضحة وهى تتفق مع القيم والأفكار الأمريكية وإلتزامتنا وان يكون الدور الأمريكى ميسر للتعامل مع أصعب المشكلات والمشاركة. وأضافت لقد أصبح جليا فى هذه المنطقة حقيقة أن الرئيس أوباما قد جاء للحكم وأنا للوزارة وهو وأنا قد أعلنا وقمنا بتعيين المبعوث الخاص وأرسلناه .. ليوضح أن قضايا المنطقة على قائمة الأولويات. وتابعت "عندما وجهت لنا مصر الدعوة لحضور المؤتمر, قمت بوضع جدول أعمال حتى أكون هنا أنا والمبعوث الأمريكى لكى نبنى علاقة أفضل مع بقية الاطراف كلاعبين أساسيين وأن نتعامل مع كل هذه المشكلات. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن إدارة أوباما تتفهم ما يعانيه الاطفال فى غزة, منوهة إلى أن الأطفال فى غزة يعانون, رغم أن لهم الحق فى أن يكون لهم دور, وأن يتعلموا وأن يعيشوا كما يعيش أى طفل فى أى مكان أخر, أيا ما كان هذا المكان. وأشارت إلى أهمية بذل الجهود من أجل أن يكون هناك مستقبل, وأنها سوف تقوم بوضع الخطوط الأساسية للسياسة الجديدة, وأن المبعوث الخاص للمنطقة جورج ميتشيل سيعود إلى المنطقة بمجرد انتهاء اسرائيل من تشكيل الحكومة. وقالت ان بلادها بدأت فى الحوار مع سوريا على عدد من القضايا العالقة بين البلدين, لاسيما أن أمريكا مشغولة بما يجرى فى سوريا, مضيفة "وكما هوالحال كنا لا نرى العلاقة انتاجية, ولكن الأمر أيضا قد بدأ فى التغيير, وبدأنا فى الحوار, ونريد من السوريين أن يعرفوا ان الولاياتالمتحدة سوف تتحدث وتستمع, ونرى كيف يمكن حل المشكلات العالقة, لاسيما أن الرئيس أوباما قال إن إدارته منفتحة للمشاركة ولكن سنقوم بذلك فقط بالتشاور مع أصدقائنا مثل مصر, ولن نعمل من لقاء أنفسنا". وأوضحت "لدينا الكثير الذى يحتاج للتشاور, لاسيما ما تقوم به ايران فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل ودعمها للارهابيين". (أ ش أ)