كرم مكتب الاممالمتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات الاثنين السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك للمرأة من اجل السلام وذلك بمنحها الجائزة التقديرية للمكتب اعترافا بجهودها. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي "الاتجار بالبشر.. على مفترق الطرق" حيث قام السيد انتونيو مار كوستا المدير التنفيذي للمكتب والذى شهد الجلسة بتقليد السيدة سوزان مبارك ميدالية وتسليمها شهاد التقدير. من جانبها وجهت السيدة سوزان مبارك الشكر للسيد ماريو كوستا على هذا التقدير وقالت انني اهدي هذا التكريم لجميع من معنا من المساندين والانصار والشركاء فى مكافحة هذه الظاهرة، وعلينا ان نقف اليوم لنعلن اننا نجحنا بدرجة ما وما نتمناه ان نستمر فى جهودنا لاجتثاث هذه الظاهرة من جذورها. فى الوقت نفسه، أكدت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام أنه على الرغم من الالتزام الأول لمنع والوقاية ومكافحة الاتجار بالبشر يقع على عاتق الحكومات الوطنية الا أننا نؤمن أن مجتمع الأعمال يمكن أن يحقق تغييرا كبيرا بتوليه دور القيادة فى دعم الابتكار والابداع فى سياسات العمال وإدارة سلسلة التوريدات ومبادرات المسئولية الاجتماعية للشركات وتحويل ديناميكيات المهنة وتبنى توجهها لعدم التسامح مع الاتجار بالبشر . جاء ذلك خلال كلمتها التى حملت عنوان "طريق التقدم" والتى القتها سوزان مبارك فى إفتتاح الأعمال الرسمية للمؤتمر الدولى " الاتجار بالبشر، على مفترق الطرق " والذى تنظمه الحركة خلال الفترة من 1 إلى 3 مارس الحالى بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية وتستضيفه المنامة تحت رعاية الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة . واستهلت السيدة سوزان مبارك كلمتها بالاعراب عن سعادتها لانعقاد هذا المؤتمر الذى يضم الكثير من الشركاء والخبراء والناشطين الذين لديهم الرغبة والعاقدون العزم على إتخاذ خطوات ضد التحدى الدولى " للاتجار بالبشر "، وعبرت السيدة سوزان مبارك فى كلمتها عن تقديرها للبحرين لاستضافة المؤتمر الدولى الاتجار بالبشر، على مفترق الطرق ولاعطاء حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام هذه الفرصة لاحداث تأثير إيجابى تجاه مناهضة هذه الممارسة مؤكدة أنه مؤتمر يتسم بالأهمية . وأضافت أنه بدعم الشيخة سبيكة بنت إبراهيم ومساندتها بدأت الحركة أنشتطتها المختلفة كأستجابة للدعوة للعمل التى عبر عنها مايزيد عن 700 مشارك حضروا " مؤتمر المرأة تدافع عن السلام "، هؤلاء النساء والرجال والشباب الذين أدركوا أن دولنا تحقق السلام الدائم والأمن الإنسانى طالما كان هناك الكثيرون من الأفراد وخاصة الأطفال ضحايا الوقوع فى مصيدة هذه الدائرة من الاستغلال وإساءة المعاملة . وقالت إنه بالتشاور مع شركائنا " منظمة العمل الدولية ومنظمة أصوات حيوية ومنظمة الهجرة الدولية " راجعنا العمل الدائر حاليا فى الحكومات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية موضحة أن الكثير منه ركز على أوجه حيوية ثلاثة وهى الوقاية والمنع والملاحقة - والحماية . وأكدت السيدة سوزان مبارك على أهمية دور القطاع الخاص فى تقويض الاتجار بالبشر مشيرة إلى أن نقطة تركيز الحركة فى عملها لان مجتمع الأعمال يمكن أن يقطع سلسلة الامداد والطلب لهذه الممارسة الاجرامية المتزايدة وأن يستعيد الثقة المطلوبة للمواطنين فيه . وقالت أقف هنا اليوم وأعترف بالدور الذى قام به الكثيرون من الرواد فى حملتنا " أوقفوا الاتجار بالبشر الان " من مجتمع الأعمال وممثلى الوكالات التابعة للامم المتحدة ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية الذين التقوا منذ عامين فى أثينا مشيرة إلى اعلان مبادىء أثينا الاخلاقى الصادر فى عام 2006 كنتيجة لمناقشات مائدة أثينا حول الاتجار بالبشر التى نظمتها الحركة موضحة أن مجتمع الاعمال العالمى قام بالتصديق عليه واتخذه كدليل للعمل . وأضافت أن شعارنا اليوم أصبح المظلة التى تحتضن أنشطة قادة الأعمال فى مختلف أنحاء العالم وأن المجموعة الرائدة الموقعة على الميثاق التزمت بقطع هذه الرحلة الطويلة من أثينا لجنيف لدافوس لمصر لهونج كونج لفيينا وحاليا للمنامة. (ا ش ا)