قال وزير الدفاع الكندى بيتر ماكاى إن المقاتلات الكندية انطلقت لاعتراض قاذفة استراتيجية روسية كانت تقترب قبل أقل من 24 ساعة من زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أوتاوا الأسبوع الماضي. وخلال مؤتمر صحفى السبت، قال ماكاى: "القاذفة الاستراتيجية الروسية بعيدة المدى من طراز "تو-60" (توبوليف) لم تدخل المجال الجوى لكندا فوق القطب الشمالى, لكن مقاتلتين كنديتين من طراز "إف-18" أمرتا الطائرة الروسية بالعودة من حيث أتت". أضاف الوزير الكندى إن روسيا لم تحذر كندا بشأن هذه الطلعة الجوية. وقال ماكاى: "لن أقف هنا وأتهم الروس بتعمد هذا أثناء الزيارة الرئاسية, لكنها كانت مصادفة قوية واجهناها كما نفعل دائما بوجود مقاتلات "إف-18"... وأرسلنا إشارة قوية بأن عليهم التراجع والبقاء خارج مجالنا الجوى". وأشار ماكاى أن روسيا صعدت طلعات قاذفاتها باتجاه القطب الشمالي فى السنوات القليلة الماضية, وذلك فى "إحياء لممارسة كانت شائعة إبان الحرب الباردة". ولم يحدد ماكاى بالضبط وقت وقوع الحادث أو مدى اقتراب القاذفة من المجال الجوي الكندي. من جانبه, ذكر رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر أن الحادث أصابه بقلق شديد، وقال- فى مؤتمر صحفى بإقليم ساسكاتشوان فى غرب كندا:"أعربت فى أوقات مختلفة عن قلق حكومتنا العميق إزاء الأعمال الروسية العدوانية المتزايدة فى أنحاء العالم وفى مجالنا الجوى". وأضاف "سندافع عن مجالنا الجوى, وسنرد فى كل مرة يقوم فيها الروس بأى اختراق لسيادة كندا". وفى موسكو, وصف مصدر حكومى روسي تصريح ماكاي أنه "ادعاء هزلي", وقال إن كندا كانت على علم بأمر الرحلة قبل إقلاع الطائرة. وأضاف إن "بيانات وزارة الدفاع الكندية محيرة, وهذا أقل ما يمكن أن يقال عنها, ولا يمكن أن تكون سوى مسرحية هزلية". كان أوباما قد زار العاصمة الكندية لبضع ساعات فى يوم 19 فبراير, وذلك فى أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه فى العشرين من شهر يناير 2009. (أ.ش.أ)