يواجه العالم فرصة أخيرة للاتفاق على استجابة عالمية ملائمة لتغير المناخ خلال اجتماع تنظمه الاممالمتحدة في كوبنهاجن في ديسمبر/كانون الاول، حسبما صرح مسئول البيئة بالاتحاد الاوروبي الجمعة. ويعقد قادة نحو 190 بلدا اجتماعا في كوبنهاجن في ديسمبر لمحاولة الاتفاق على اطار عمل عالمي يحل محل بروتوكول كيوتو بشأن محاربة ارتفاع درجة حرارة الارض، والذي يحل أجله في العام 2012. وقال مفوض الاتحاد الاوروبي للبيئة ستافروس ديماس في مؤتمر عن المناخ في بودابست الجمعة "مر الان 12 عاما منذ ايجاد كيوتو. هذا يجعل كوبنهاجن اخر فرصة لدى العالم لوقف تغير المناخ قبل أن يتجاوز نقطة اللاعودة." وقال ديماس انه مع زيادة انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري أسرع من المتوقع؛ فان من الضروري أن يشارك أيضا كبار الملوثين مثل الولاياتالمتحدة والاقتصادات الصاعدة في الشرق الاقصى وأمريكا الجنوبية في التوصل الى اتفاق. وقال "التزام الرئيس (الامريكي باراك) أوباما باعادة اشراك الولاياتالمتحدة بصورة كاملة في محاربة تغير المناخ علامة مشجعة جدا على امكانية احراز تقدم. كذلك المبادرات الايجابية القادمة من الصين والهند والبرازيل واقتصادات صاعدة أخرى." وقال ديماس ان أي اتفاق في كوبنهاجن ينبغي أن يهدف الى كبح ارتفاع درجة حرارة الارض دون المستوى الحرج الذي يزيد درجتين مئويتين على عصور ما قبل الصناعة أو أقل من 1.2 درجة فوق المستوى الحالي، وذلك عن طريق خفض الانبعاثات العالمية بمقدار النصف على الاقل بحلول عام 2050 من مستويات 1990. (رويترز)