كشفت صحيفة الجارديان في تقرير خاص لها أن أطنان من مخلفات بريطانيا السامه يتم التخلص منها بطريقة غير قانونية بارسالها لأفريقيا ،فيما يعد انتهاك صارخ لمسئوليه بريطانيا التخلص الآمن من مخلفاتها المتزايده من التليفزيونات والكمبيوترات. وأظهر التقرير أيضاً أن مئات الآلاف من تلك القطع والمواد التي يجب اعادة تدويرها أو تفكيكها من قبل مقاولين مؤهلين وفقاً للقانون البريطاني،يتم شحنها في حاويات إلي دول افريقية مثل نيجيريا وغانا،حيث يقوم الشباب والأطفال العاملين في أماكن للمخلفات السامه بنزع المعادن الأوليه الموجوده بها. وفي تحقيق مشترك بين الجارديان وسكاي نيوز وجرين بيس ،وبتتبع أحد التليفزيوات وجد أنه ذهب إلي سوق للإلكترونيات في لاجوس .وبحسب قانون حمايه البيئه ،يعتبر التليفزيون من المخلفات الخطره ولا يجب أن يغادر بريطانيا. ووجد المحققون أن 15 حاويه تحمل مخلفات الكترونيه تصل يومياً من أوروبا وآسيا إلي هذا السوق في لاجوس.ويعد التليفزيون مثالاً علي مشكله أكبر متعلقه بانفاذ القانون الذي يسمح بتصدير الكترونيات تعمل ويحظر ارسال الالكترونيات التالفه خارج الإتحاد الأوروبي إلي دوله ناميه. وتشير أرقام الحكومه إلي أنه يتم معالجه 450,000 طن من المخلفات الالكترونيه مما يمثل عبئاً علي المصنعين لتحمل التكلفه البيئيه ويتسبب في وجود مخلفات غير معروف وجهتها وكيفيه التعامل معها. كان مجلس مقاطعه هامبشير قد بدأ تحقيق في هذا الأمر.فمن المعروف أن بريطانيا مسئوله عن 15 % من المخلفات الالكترونيه في القاره الأوروبيه.