اسرائيل قد تفرج عن اسري مقابل شاليط أبو مرزوق: شاليط ربما قتل في الحرب على غزة قرر ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى تأجيل البت فى موضوعى صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس واعلان التهدئة فى قطاع غزة إلى الاسبوع المقبل، وذلك لعرضه على المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والامنية. جاء القرار بعد اجتماع أولمرت مساء الاحد مع وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى، وذلك حتى يتسنى البحث فى الموضوع بشكل اكبر واعمق، كما قال. ونقل موقع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية على الانترنت عن مصادر فى رئاسة الوزراء وعقب الاجتماع أن أولمرت وباراك وليفنى اتفقوا على البحث فى هذه المواضيع خلال الأيام القادمة حيث سيتم الإعلان عن الموقف النهائى منها بداية الاسبوع القادم على الأقل . واكدت الصحيفة أن اولمرت جدد موقفه القاضى بضرورة ان يتم الافراج عن الجندى الاسير فى قطاع غزة جلعاد شليط ضمن الصفقة وفى اطار التهدئة، وشدد على انه لن يتم فتح اى معبر من معابر قطاع غزة دون تحقيق هدف الافراج عن شليط وهو الموقف الذى اثار عاصفة يوم امس لدى "حماس" التى اعتبرته تراجعا . اسرائيل قد تفرج عن اسري مقابل شاليط فى الوقت نفسه، صرح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر الأحد أن تل أبيب ستفرج على الأرجح عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من بينهم أسرى كبار، ضمن صفقة ترمي إلى استعادة الجندي المختطف لدى حماس جلعاد شاليط؛ فيما أعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أنه ربما يكون قد قتل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الأحد أن ديختر أعلن أنه من أبرز هؤلاء الأسرى التي تطالب حماس بالإفراج عنهم هم أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وعبد الله البرغوثي القائد في كتائب القسام التابعة لحماس، وأعرب عن اعتقاده أنهم لن يعودوا إلى منازلهم بالضفة الغربية وقطاع غزة. أبو مرزوق: شاليط ربما قتل في الحرب على غزة وقبل ذلك بقليل، صرح موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة لمقاومة الإسلامية "حماس" أنه ربما يكون الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة بغزة جلعاد شاليط قد قتل خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في أواخر ديسمبر الماضي- وأسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 7 آلاف فلسطيني.. معظمهم من المدنيين. وعن آخر التطورات بالنسبة لصفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح شاليط قال أبو مرزوق: "ليست لدي معلومات كافية...". وفي تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية الأحد، رفض أبو مرزوق ما يتردد عن وجود خلافات داخلية بين قيادات الحركة, كما نفى أنباء أفادت بأن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لم يستقبل القيادي محمود الزهار في دمشق؛ قائلاً: "هناك أكثر من 15 صورة تجمعهما, ثم إننا شكلنا وفدنا الحالي من الداخل والخارج معاً". وعما إذا كانت "المقاومة" ملفاً شائكاً في ضوء جهود إبرام المصالحة, أجاب: "البرامج واضحة في الساحة الفلسطينية, ولن نجد من يقول إن المصالحة يمنعها برنامج المقاومة أو يمنعها برنامج التسوية.. إذا جرى الطرح بهذا المنطق, فإن برنامج التسوية هو الذي يواجه العقبة الحقيقية وليست المقاومة، لأنه ليس هناك طرف يجري الحديث أو التفاوض معه على المسار السياسي". يذكر أن وفد حماس واصل اجتماعاته السبت في مصر والتقى مساعدي مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان برئاسة الوكيل عمر قناوي، فيما غادر جزء من وفد الحركة في الداخل القاهرة أمس بينهم صلاح البردويل وأيمن طه وجمال أبو هاشم. في غضون ذلك، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ل "الحياة": "أبلغنا الأخوة المصريين بموقفنا مكتوباً من اتفاق التهدئة، وهو أن الاتفاق يجب أن يشمل فتح المعابر وتشغيلها من دون الحديث عن نسب ذكرتها وسائل إعلام". وأضاف: "لا نعلم ما يجري في حوارات القاهرة حالياً، ولا يوجد لدينا أي تصور, وسنعلن موقفنا عند إعلان اتفاق التهدئة في حينه وبعد درسه". وعلى صعيد جهود المصالحة, أجاب: "ليس لدينا أي علم بما يجري في القاهرة عن هذه الجهود أيضاً". وشدد على أن الفكرة الأساسية من التهدئة هي فتح المعابر وتشغيلها "وإلاّ فما جدواها أو لماذا كانت الحرب في غزة؟". الجدير بالذكر أن مصر تجري جهود وساطة محمومة في هذه الأثناء، في محاولة للتوصل لتهدئة في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل؛ بالشكل الذي يؤدي إلى رفع الحصار المفروض على القطاع منذ أمد وتخفيف معاناة الفلسطينيين، ويضمن عدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية المسلحة على القطاع، ووقف إطلاق القذائف الصاروخية من قبل حماس على الجنوب الإسرائيلي. (الإذاعة الإسرائيلية / د.ب.أ)