استشهد فلسطيني واصيب ثلاثة اخرون في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة الجمعة وذلك بعد اطلاق صواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل, فيما صرح مسؤول في حماس ان الحركة قبلت بتهدئة مع اسرائيل بوساطة مصرية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "جرت غارة جوية على خان يونس استهدفت عناصر ارهابية كانت تخطط لشن هجمات داخل اسرائيل". وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان ناشطا استشهد واصيب ثلاثة اخرون في الغارة التي وقعت قرب مدينة خان يونس في جنوبغزة. وذكر احد شهود العيان ان "الطيران الاسرائيلي استهدف دراجة نارية كان يركبها شخصان من الوية الناصر صلاح الدين" الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية. كماافاد شهود عيان ان "الطائرات الاسرائيلية نفذت عدة غارات على الانفاق على الشريط الحدودي مع مصر" في رفح. وكان صاروخان اطلقا صباح الجمعة من قطاع غزة على جنوب اسرائيل بدون ان يسفرا عن ضحايا, على ما اعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي. وقال المتحدث ان الصاروخين القصيري المدى انفجرا قرب مدينة سديروت جنوب اسرائيل. وتبنت كتائب حزب الله في فلسطين (وهو فصيل جديد ظهر مؤخرا في قطاع غزة) مسئوليتها عن "اطلاق صاروخين من طراز الرضوان على مغتصبتي سيدروت والنقب الغربي وذلك في تمام الساعة 05,03 من فجر اليوم الجمعة ". واكدت الكتائب في بيان صحفي "مواصلة عملياتنا ضد هذا الكيان الصهيوني". ووقعت حوادث اطلاق صواريخ وغارات اسرائيلية متفرقة منذ وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل في 18 يناير لانهاء هجوم اسرائيلي استمر 22 يوما وقتل فيه اكثر من 1300 فلسطيني و13 اسرائيليا. وتاتي هذه التطورات في الوقت الذي صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق عقب لقاء مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الخميس غي القاهرة موافقة الحركة على تهدئة مدتها 18 شهرا. وقال "اعطينا موافقتنا على تهدئة مع الطرف الاسرائيلي لمدة عام ونصف العام". واكد مسؤول حماس ومقره في دمشق, ان الاتفاق ينص على "فتح المعابر الستة بين غزة واسرائيل ووقف اي نشاط عسكري او اعتداءات". وصرح سليمان في مقابلة نشرت الجمعة ان مصر ستتلقى رد حركة حماس بشان التهدئة وسوف تناقشه مع اسرائيل الاسبوع المقبل تمهيدا للتوصل الى اتفاق يشمل تبادل اسرى. وقال سليمان ان اتصالات تجري "للاتفاق على اسماء الاسرى الفلسطينيين الذين يمكن اطلاق سراحهم في اطار اتفاق اطلاق سراح" الجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط. ولم يصدر اي تعليق من اسرائيل على ذلك. وفرضت اسرائيل حصارا على القطاع بعد ان سيطرت حركة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. ويعد انهاء الحصار من مطالب حماس الرئيسية. وواجهت الوساطات المصرية عددا من العقبات واهمها اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ حزيران/يونيو 2006. وقال ابو مرزوق ان مصر سوف تعلن التهدئة بعد اتصالات مع الفصائل الفلسطينية الاخرى والطرف الاسرائيلي. واشار الى تخطي العقبات وخصوصا تلك المتعلقة بتبادل الاسرى موضحا ان مسألة الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حماس جلعاد شاليط لا تدخل في اطار التهدئة. واضاف "نريد تحرير اسرانا مقابل هذا الجندي" موضحا ان حماس سلمت مصر لائحة باسماء الاسرى الفلسطينيين. وقال ايضا "في حال وافق الطرف الاسرائيلي فان التبادل سيحصل". الا ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اكد في ليبيا انه لا يوجد حتى اللحظة اتفاق حول اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط واعتبر ان الانتخابات الاسرائيلية كرست "ميل المجتمع الاسرائيلي نحو التطرف". وقال مشعل الذي يزور ليبيا في حديث للتلفزيون تم بثه ليل الخميس الجمعة "لا يوجد اي اتفاق الى هذه اللحظة حول شاليط واسرائيل تحاول خلط الملفات وتربطه بموضوع فتح المعابر". وتسيطر اسرائيل على كافة معابر قطاع غزة اضافة الى اجوائها ومياهها الاقليمية رغم سحب قواتها ومستوطنيها من القطاع في 2005, وتصر على اطلاق سراح شاليط لانهاء الحصار. اف ب