ارتفعت أعداد العاطلين في بريطانيا بمقدار 146 الف الى 1.971 مليون عاطل في الربع الاخير من عام 2008 وهو أعلى مستوى منذ عام 1997. وبلغ معدل البطالة 6.3 % وهو أعلى معدل منذ عام 1998 - حسب بيانات رسمية- صدرت الاربعاء، فيما يتوقع الخبراء ان يتجاوز عدد العاطلين عن العمل حاجز المليوني في يناير/كانون الثاني 2009 بعد أن تفاقم الركود وتسبب في إلغاء وظائف بشكل شبه يومي بالبلاد. وقال بيتر موني رئيس وحدة الاستشارات بشركة "امبلويمنت لو أدفايزوري سرفيسز" البريطانية المتخصصة في قوانين التوظيف والسلامة والصحة إن "الأمور ستزداد سوءا قبل أن تتحسن، ونتوقع حدوث زيادة كبيرة أخرى في عدد العاطلين عن العمل عند الإعلان عن الأرقام الشهر القادم بعد أن اضطر الكثير من الشركات إلى خفض قوته العاملة مطلع العام الجديد". واوضح مارك ميلر الاقتصادي في اتش.بي.أو.أس "اوشكنا على تجاوز حاجز المليونين وربما مع الدخول في 2010 يكون الحاجز الذي نتكلم عنه هو حاجز الثلاثة ملايين." وأضاف "ليس هناك دلائل تذكر على تحسن في سوق العمل ولا شيء في هذه البيانات يشير الى ان بنك انجلترا لن يخفض الفائدة مرة أخرى". وعلى الصعيد نفسه زاد عدد المطالبين باعانات البطالة الحكومية في بريطانيا بأقل من المتوقع في يناير/ كانون الثاني 2009. وذكر مكتب الاحصاءات الوطنية ان العدد ارتفع بمقدار 73800 الى 1.233 مليون في يناير وهو أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز عام 1999، وكان المحللون يتوقعون ارتفاعات بمقدار 90 الف خلال الشهر. وتأتي هذه البيانات في ظل تحذير خبراء في شؤون الموظفين من فقد 600 الف شخص في بريطانيا وظائفهم خلال 2009، ليصبح أسوأ عام فيما يتعلق بالبطالة منذ 1991، وسط كساد متوقع مع استمرار تفاقم الازمة المالية. وفي اعقاب اكتساح موجة من الاستغناء عن الوظائف انحاء العالم لتلقي باكثر من 70 الف عامل الى البطالة مع تفاقم اثار الركود العالمي، ووسط تقارير عن تهاوي ارباح الشركات والتوقعات القاتمة وخفض تقديرات صندوق النقد الدولي للنمو الاقتصادي العالمي. ( د ب أ، رويترز)