حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأحد أن إسرائيل سترد بشكل "غير متكافىء" على إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة.. رغم وقف إطلاق النار- الذي دخل حيز التنفيذ في 18 من يناير/كانون الثاني. جاءت تصريحات أولمرت في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، وعقب ورود تقارير تفيد بسقوط قذيفتين جنوبي إسرائيل أطلقا من قطاع غزة صباح الأحد.. دون وقوع أضرار أو سقوط ضحايا. من جهتها، تبنت كتائب "شهداء الأقصى"- في بيان عسكري- قصف النقب الغربي بصاروخ من نوع "أقصى". وعلى الصعيد ذاته، ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على جنود إسرائيليين الأحد قرب الجدار الإلكتروني شمال موقع "كيسوفيم" جنوب شرقى قطاع غزة. وأضافت الإذاعة أن الجنود الإسرائيليين ردوا بإطلاق النار.. دون ورود معلومات عن إصابات في الجانبين. وستستمع الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها الأسبوعية إلى تقارير حول نتائج زيارة الموفد الأمريكي الخاص إلى المنطقة جورج متشيل، والوضع فى جنوب إسرائيل وقطاع غزة. كما تناقش الحكومة العلاقات الإسرائيلية الإسبانية في ظل قرار قاض إسباني تقديم عدد من كبار المسئولين الإسرائيليين للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكانت إسرائيل قد قامت بعدوان استمر لاثنين وعشرين يوماً على غزة لمعاقبة حماس على شن هجمات صاروخية عبر الحدود؛ حركت خلاله آلتها العسكرية ضد المدنيين، لتوقه نحو 7 آلاف شهيد ومصاب فلسطيني- غالبيتهم العظمى من الاطفال والنسائ والشيوخ المدنيين؛ ودمرت البنية التحتية بالقطاع عن بكرة أبيه الذي تقول الأممالمتحدة إنه أضحى بحاجة إلى مليارات الدولارات لإعادة إعمارة. وبدأت هدنة هشة بين إسرائيل وحماس بإعلان أحادي الجانب من قبل إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في 18 من يناير/كانون الثاني؛ لكن إسرائيل تواصل غاراتها الجوية على القطاع، ولا تزال قذائف تسقط على جنوب إسرائيل من قطاع غزة. حماس تتوجه لطهران: وعلى صعيد متصل، وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى طهران في ساعة مبكرة الأحد.. في مسعى لدعم حماس بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال مسئول الحركة وعضو الوفد "عزت الرشق" إن الوفد الذي يرأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس سيلتقي في وقت لاحق الأحد الزعيم الروحي الإيراني آية الله على خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وترى حماس أن الحرب على غزة أسفرت عن مكاسب دبلوماسية إقليمية لها.. خاصة مع انتقاد تركيا لإسرائيل، ودعوة قطر لاجتماع على مستوى عال بمشاركة حماس. (وكالات / الإذاعة العسكرية الإسرائيلية)