قالت الحكومة الاسترالية الخميس إن الموجة الحارة التي إجتاحت جنوب استراليا وتسببت في فوضى بوسائل النقل هي علامة على تغير المناخ حيث لوت خطوط السكك الحديد وتركت أكثر من 140 ألف منزل بدون كهرباء. وتنبأ مكتب الارصاد الجوية بدرجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية خلال أسبوع واحد بجنوب استراليا وهو ما سيعادل أسوأ موجة حارة منذ 100 عام. وقال وزير التغير المناخي بيني وونج ان الموجة الحارة التي بدأت الاربعاء هي نوع الطقس الذي كان العلماء يحذرون منه. وقال وونج للصحفيين "11 عاما من الاكثر سخونة في التاريخ جاءت في السنوات ال12 الاخيرة كما نلاحظ نسبة أقل من سقوط الامطار خاصة في الجزء الجنوبي من استراليا." وأضاف "كل هذا متسق مع تغير المناخ وكل هذا متسق مع ما قال لنا العلماء انه سيحدث." وبلغت درجة الحرارة العظمى الخميس في 4 بلدات جنوب استراليا 46 درجة مئوية. ونصح مسؤولو الصحة في ولايتي جنوب استراليا وفيكتوريا الناس بالبقاء داخل المنازل واستخدام أجهزة التكييف والمواظبة على تناول السوائل. وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 140 ألف منزل في جنوب استراليا حيث أثرت الحرارة على شبكات الطاقة. وفي ملبورن - التي سجلت الخميس أشد الايام سخونة لها في 70 عاما عند درجة حرارة 44 مئوية - إلّتوت خطوط السكك الحديدية والغيت رحلات القطار مما خلّف الالاف من الركاب الساخطين الذين يعانون الحرارة عالقين. ووزعت زجاجات مياه مجانية على ركاب القطارات في اديليد لمساعدتهم على تجاوز مشكلات التأخير والحرارة. وأدت الموجة الحارة الى تعليق اقامة مباريات بطولة استراليا المفتوحة للتنس في ملبورن في الملاعب المكشوفة وجعلت المسؤولين يغلقون السقف المتحرك فوق الاستاد الرئيسي خلال اليومين الماضيين. وقال روبرت دويل رئيس بلدية ملبورن ان درجات الحرارة القصوى تهدد الحدائق والمتنزهات في ملبورن. وأعلن دويل زيادة في امدادات المياه لمقاومة انخفاض بنسبة 40% في رطوبة التربة. وقال السيناتور سكوت لودلام، ان التعطل في وسائل النقل العام يؤكد الحاجة لتحديث البنية التحتية القديمة للبلاد لمواكبة تغير المناخ. وقال "دافعو الضرائب يستحقون بنية تحتية لوسائل النقل تكون مرنة وقادرة على تحمل المناخ المتغير." (رويترز)