تستضيف المكسيك أكبر معرض من نوعه لاثار يعود تاريخها الى الاف السنين من الحضارة القديمة في المكسيك ومن الحضارة المصرية القديمة. وافتتح معرض "ايزيس والثعبان المجنح" يوم الاربعاء ويجمع بين الالهة المصرية القديمة ايزيس زوجة الاله اوزيريس رمز الامومة عند المصريين قديما التي ترتبط بالقمر وبين الثعبان المجنح اله السماء والخلق في حضارة الازتك القديمة في امريكا اللاتينية الذي يرتبط بالشمس. والمعرض المقام في المتحف الوطني للانثروبولوجيا بالعاصمة مكسيكو سيتي ويضم 335 قطعة اثرية في مساحة نحو 3500 متر مربع هو الاكبر من نوعه منذ 43 عاما هي عمر المتحف. وقال وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي حضر افتتاح المعرض "شعرت اولا بالفخر لانها معروضة بشكل جميل جدا وشعرت بانها محترمة من الجانب المكسيكي وهذا اعطانا الفرصة ان نفكر بمعارض اخرى ان كانت هناك فرصة." ويضم المعرض الذي أقيم أيضا في مدينة مونتيري بشمال المكسيك 144 قطعة اثرية مصرية من بينها توابيت لحفظ المومياوات وتماثيل لالهة وفراعنة وقطعا من اثار معمارية وأعمال من الذهب والفضة وتماثيل حيوانات. وجاءت الاثار المصرية في المعرض من المتحف المصري بالقاهرة والمتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية وايضا من مواقع اثرية في الاقصر ودندرة. ويضم المعرض ايضا 191 قطعة اثرية مكسيكية الاصل جمعت من مواقع ومتاحف مختلفة. وافتتح المعرض الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون الذي قدم الشكر لمصر على سماحها بنقل قطع اثرية قيمة لاقامة المعرض. وقال كالديرون في كلمة القاها خلال الافتتاح "اود ان اشكر جمهورية مصر العربية والمجلس الاعلى للاثار لهذا البلد على التنظيم والسماح بخروج قطع اثرية رائعة من متاحفه لتعبر الاطلسي وتعرض في متحفنا الوطني للانثروبولجيا."