أعاد اللاعب الجزائري لشباب بلوزداد حمزة أيت وعمر سيناريو الحارس المصري عصام الحضري، عندما حمل حقائبه قبل أسابيع وهرب إلى فنلندا، تاركاً فريقه وجماهيره يعيشون على أعصابهم، مع اختلاف بسيط أن اللاعب الجزائري كان الاسبق فرار قبل الحارس المصري. وفيما فشل فيه الحارس المصري الذي عاد إلى بلاده «صاغراً» متقبلاً قرارات ناديه الكبير، فإن اللاعب الجزائري الشاب (21 سنة) نجح بعد أيام من الاختبارات الفنية والبدنية في كسب رضا مسؤولي نادي «تي بي أس» من دوري الدرجة الأولى الفنلندي، قبل أن يوقع، قبل يومين عقداً مدته سنتان كاملتان بحسب مصادر إعلامية فنلندية. غير أن نجاح اللاعب، الذي بات خامس لاعب جزائري ينضم لفريق فنلندي بعد فريد غازي وياسين سلاطني وخيرالدين زرابي، أوقع صدى كبيراً في الجزائر وبالضبط في ناديه بلوزداد، الذي رفض مسؤولوه تقبل الحكاية أو حتى تصديقها. وفي لقائه أمس مع مجموعة من الصحافيين، استغرب رئيس النادي الجزائري مختار كالام تصرف لاعبه وحماقته، معيباً عليه اختيار فريق في بطولة مغمورة، لكنه دان سلوك النادي الفنلندي الذي أقدم، بحسبه، على التعاقد مع لاعبه على رغم ارتباط الأخير مع فريقه على حد تعبيره. وهدد الرجل الأول بالنادي الجزائري برفع شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي (الفيفا)، لاسترجاع حقوق ناديه الذي يعتبر اللاعب لا يزال تحت ذمته وفق عقد يربطه به حتى العام المقبل. وليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي «يفر» فيها لاعب جزائري من فريقه، وبالضبط من فريق بلوزداد أصبح لاعبون اصحاب «سوابق». فقد سبقه إلى مثل هذه الخطوة زميله السابق بالفريق عمرون محمد، الذي فر الموسم الماضي إلى فنلندا أيضاً، وأجرى تجارب مع فريق فنلندي غير أنه ما لبث أن عاد صاغراً حين أدرك أن فريقه لن يتخلى عنه بسهولة ورفض تسليمه البطاقة الدولية. لكن اللاعب نجح بعد صبر في خطف عقد مع فريق من دوري الدرجة الأولى البلجيكي. وكان لاعب مولودية الجزائر بوقش الحاج صنع الحدث قبل ايام عندما تنقل سراً إلى الإمارات أملاً بتحقيق حلمه بالاحتراف بأحد النوادي الإماراتية، غير أن حلمه سقط في الماء بعد أيام عدة تعرض فيها للإهانة بنادي كلباء الذي رفض انتدابه. وعلى عكس الحضري فقد عاد اللاعب بوقش إلى ناديه «معززاً مكرماً» عندما قام المدرب السابق للفريق الإيطالي فابرو بإشراكه أساسياً في أول مباراة بعد عودته، ما اثار استغراب العديد من المتتبعين.