قال ميخائيل مرجيلوف الموفد الروسي الخاص إلى السودان الاحد ان "روسيا عادت الى افريقيا" وتريد لعب دور "ناشط" لوضع حد لازمة دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية. وصرح مرجيلوف للصحفيين " ان موسكو مستعدة ان تلعب دورا اكثر نشاطا في القارة الافريقية، ونريد اسماع صوتنا في المباحثات الدولية حول المشاكل الافريقية لا سيما في مشكلتي السودان الاساسيتين وهما دارفور واتفاق السلام مع الجنوب". وبدأ مرجيلوف -الذي يحسن اللغة العربية والقريب من رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ورئيس لجنة الشؤون الخارجية الروسية- السبت زيارة الى السودان تستغرق اسبوعا. وتباحث الاحد مع وزير الخارجية دنغ الور وسيزور خلال الايام القادمة جوبا (جنوب السودان) ثم دارفور قبل العودة الى الخرطوم للتباحث مع الرئيس عمر البشير. وتأتي الزيارة فيما يشتد ترقب ما سيعلنه قضاة المحكمة الجنائية الدولية بشان ملاحقة الرئيس عمر البشير ام لا بتهمة ارتكاب ابادة وجرائم حرب في اقليم دارفور حيث قالت الاممالمتحدة ان المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية اسفرت عن سقوط 300 الف قتيل منذ 2003. ويبحث السودان عن دعم دولي للتصدي لقرار القضاة او تفادي صدور مذكرة توقيف دولية محتملة بحق الرئيس السودان عمر البشير. وقال المبعوث الروسي ان "روسيا تريد صياغة موقفها الخاص في هذا الصدد والسؤال الاساسي الذي يجب طرحه هو ما الشيء الايجابي الذي يمكن ان نفعله لتسوية مشكلة دارفور ومساعدة السودانيين على تسوية مشاكلهم (بانفسهم) في ذات الوقت؟، مشيرا الى ان موسكو مستعدة للاهتمام "سياسيا" بذلك الملف. واضاف مرجيلوف الذي سيلتقي ايضا مسؤولين دوليين خلال زيارته "نريد الاهتمام بجدية وليس الاكتفاء بالنظر لما يجري عبر التلفزيون". ويرى المحللون ان ملاحقة البشير قد تزعزع استقرار السودان, اكبر بلد افريقي، وحذر قائد الاستخبارات السوداني في الفترة الاخيرة من ان ذلك قد يتسبب في اعمال عنف تستهدف الغربيين المقيمين هناك. (ا ف ب)