اعلنت وزارة الخزانة الاميركية انها جمدت اموال رجل الاعمال السوري رامي مخلوف احد اقرباء الرئيس السوري بشار الاسد. وقال مساعد وزير الخزانة المكلف مكافحة الارهاب ستيوارت ليفي في بيان الخميس ان "رامي مخلوف لجأ الى الترهيب وافاد من علاقاته الواسعة بنظام الاسد للحصول على امتيازات اقتصادية على حساب السوريين العاديين". وزعم ان "الفساد والمحسوبية في سوريا يؤثران في شكل مدمر على رجال الاعمال السوريين الابرياء ويعززان نظاما يمارس سياسات قمعية تتسبب بعدم الاستقرار ما وراء الحدود (السورية) في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية". ورامي مخلوف مهندس مدني معماري و هو ابن خال الرئيس بشار الأسد و تتركز استثماراته في مجالات الاتصالات و البنوك و الشركات الاستثمارية داخل سوريا و خارجها حيث يمارس نشاطه الاقتصادي من العاصمة السورية التي يقيم فيها. وقد وصف رامي مخلوف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولاياتالمتحدة عليه بأنها "بمثابة وسام على صدرنا".و قال مخلوف: "يتهموننا بالفساد و نحن من أكثر المجموعات التي تعمل على الاستثمار في سوريا" "لعبة سياسية" من جانبه ، اعتبر مخلوف القرار بمثابة لعبة سياسية الغرض منها النيل من أشخاص ذوي شأن كبير، مشيراً "اذا أرادوا النيل من رئيسنا بشار الأسد فهم بعيدون عن ذلك كثيرا، و إذا أرادوا النيل من شخصنا فإننا نعتبر ما قامت به الإدارة الأميركية بمثابة وسام على صدرنا". وردا على سؤال حول وجود أرصدة أو أعمال في الولاياتالمتحدة الأميركية، أجاب مخلوف "كنا نتوقع أن يصدر مثل هذا القرار منذ سنة لكنهم تأخروا، و نحن كرجال أعمال سوريين نحرص دائما على سمعة رئيسنا كشخص سوري و أحرص أكثر على شخص الرئيس الأسد كونه قريب لي". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أشار منذ أيام إلى أن سوريا ستتخذ اجراءات عقابية تجاه الولاياتالمتحدة الأميركية إن هي أقدمت على إصدار عقوبات ضد سوريا. يذكر أن الإدارة الأميركية أصدرت سابقا اجراءات عقابية مالية و مصادرة أموال لمسؤولين سوريين سابقا مثل اللواء آصف شوكت و اللواء محمد ناصيف.