توقع وزير الإعلام أنس الفقى أن يعطى الرئيس حسنى مبارك إشارة البدء لتصنيع القمر الصناعى المصرى الثالث "النايل سات 1020" خلال الأسابيع القادمة مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تفوق طاقته القمرين اللذين سبق إطلاقهما بتقنية وتكنولوجيا أحدث. ونفى الفقى فى حوار مع صحيفة الجمهورية نشر الخميس أن تكون وثيقة مبادىء تنظيم البث المرئى والمسموع التى أقرها وزراء الإعلام العرب تستهدف تقييد الحريات مشيرا إلى أنها طرحت كفكرة فى الاجتماع ال38 لوزراء الإعلام العرب. وأوضح وزير الإعلام أن صناعة الفضائيات فى تزايد مستمر لافتا إلى إطلاق 13 قناة فضائية منذ عام 1993 وصلت الآن إلى ما يزيد عن 400 قناة هذا العام وأن المطلوب هو ازدهار هذه الصناعة فى مصر والوطن العربى. وشدد وزير الإعلام على ضرورة أن تكون هناك ضوابط حاكمة تنظم هذه الصناعة لكى تزدهر وتحقق إقبالا من المشاهدين وذلك لا ينتقص من حريتها مدللا على التجربة المصرية المتمثلة فى مناقشة التعديلات الدستورية التى أعلن عنها الرئيس مبارك فى 26 فبراير من عام 2005 ومتابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عبر الإعلام المصرى والتى ناقشت المشكلات والأزمات. وقال الوزير إنه تم استقطاب خبرات متخصصة لإدارة القنوات المتخصصة (الرياضة والثقافة والمنوعات والأخبار) مهمتها الحالية وضع تلك القنوات فى موقع متميز مع الفضائيات مشيرا إلى أننا ننافس فى ظل كيان حكومى يحصل على موازنة محددة بالنسبة لما تنفقه كيانات اقتصادية وتحالفات فى عام واحد على قنواتها. 100 استوديو في مدينة الانتاج وحول الصورة المستقبلية للإعلام المصرى قال وزير الإعلام أنس الفقى "أن لدينا بنية تحتية إعلامية مؤهلة لأن نبنى عليها" مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تصل عدد استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى فى غضون ثلاثة أعوام إلى 100 استديو. وأشار إلى إنشاء الجهاز القومى لتنظيم البث المسموع والمرئى وهو جهاز منظم لقطاع الإعلام باتحاد الإذاعة والتليفزيون لافتا إلى تقديم خدمة إعلامية متكاملة للمواطن المصرى من خلال 9 قنوات محلية "الأولى" وهى التى تعبر عن الرأى العام وتقوم بتقديم الخدمة العامة والخدمة الإخبارية. ودعا الفقى إلى إعطاء فرصة كبيرة للقطاع الخاص كى يدخل إلى قطاع الإنتاج الإعلامى بمعنى ألا يقتصر الإنتاج على البرامج والمسلسلات على الدولة فقط ويجب أن تتزايد استثمارات القطاع الخاص فى هذا المجال وأشار إلى ضرورة وجود "تحالفات كبيرة" بين الدولة ممثلة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وشركات خاصة للخروج بباقات متميزة باستثمارات كبيرة. ونوه الوزير بأن ما تم استثماره من بعض الدول في مجال الفضائيات خلال الأعوام الماضية يفوق عشرات المليارات من الدولارات وهذا لم يحدث من مستثمرى مصر فضلا عن أن كل القنوات التى نشأت وحققت الصدارة بموقع متقدم جدا من المنافسة تقوم على الدراما والأغانى المصرية مشيرا إلى أنهم نجحوا فى الدخول من خلال منافسات احتكارية وضخ مئات الملايين من الأموال فى وقت قياسي وصولا إلى هذه المكانة. تحالفات بين الدولة والقطاع الخاص ودعا وزير الإعلام أنس الفقى للاتجاه إلى تحالفات اقتصادية كبيرة بين الدولة والقطاع الخاص للخروج بباقة قوية جدا مؤكدا أن هناك أفكارا مطروحة فى هذا المجال يتم دراستها فضلا عن ضرورة ألا تتحول إلى ممارسات احتكارية. وحول ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون أشار الوزير إلى أن سببها الاستثمار في البنية التحتية وتوصيل الشبكات لكل محافظات مصر وفى إنشاء القنوات المحلية والتوسع في شبكات الإذاعة وإنشاء مدينة الانتاج الإعلامى مضيفا أن الاتحاد لن يستطيع على مدار السنوات العشر القادمة سداد هذه المديونية لأن معنى تسديدها وتحقيق 600 مليون جنيه فائضا ولو تحقق الفائض فسيدخل فى التوسعات للمنافسة. وحول دور الإعلام فى الدفاع عن الحكومة والحزب الوطنى قال وزير الإعلام "إن دور وزير الإعلام تحول فى غضون الأعوام الأربعة الماضية عما كان عليه ففى عهد السيد صفوت الشريف - رئيس مجلس الشورى الحالى - كان وزير الإعلام هو الناطق الرسمى باسم الحكومة أما الآن لم يعد دوره كذلك لأنه أصبح هناك متحدث رسمى باسمها أما عن تجميل النظام فالنظام لايحتاج إلى تجميل صورته لأن هناك إنجازا حقيقيا يتحقق على أرض الواقع.