أكد وزير السياحة المصري زهير جرانة أن قطاعالسياحة ببلاده تأثر بالأزمة المالية العالمية، موضحًا أن معدل النمو فى قطاع تراجع إلى 15.3٪ بعد أن كان 25٪ الفترة من يناير إلى أغسطس 2008، ورافضا في الوقت نفسه فكرة اللجوء الى خفض الاسعار. وفسر ذلك القرار بأن التجربة أثبتت على مدى الأزمات السابقة أن تخفيض الأسعار يستغرق الكثير من الوقت لإعادتها إلى مستواها. وأضاف - حسب تصريحات لصحف مصرية - أنه سيتم استبدال تخفيض الأسعار بالعروض الخاصة، التي تشمل دعم رحلات الطيران منخفضة التكاليف إلي مصر واستمرار دعم الطيران العارض بعدة مدن سياحية. والتركيز علي الأسواق الجديدة والواعدة مثل الصين والهند وأمريكا الجنوبية بالإضافة إلي تقديم حوافز لاستمرار تدفق الاستثمارات من المشروعات السياحية. كما اشار جرانة - فى الندوة التى نظمها مجلس الأعمال المصرى الكندى - الى ان الوزارة وبالتعاون مع القطاع الخاص تعمل حاليا علي خطة من 7 محاور للحد من تأثير الأزمة علي السياحة المصرية تشمل تكثيف حملات الدعاية المشتركة مع منظمي الرحلات والتركيز علي علاج السلبيات والارتقاء بمستوي الجودة. وشدد على أن تثير الأزمة سيظل محدودا خلال أشهر الشتاء بسبب تمتع مصر بمزايا لا ينافسها فيها أحد بالمنطقة. وقال ان السياحة المصرية حققت طفرة كبيرة في عام 8002 ،حيث بلغ عدد السائحين 8.21 مليون سائح مقابل 1.11 مليون عام 7002 وبنسبة زيادة بلغت 3.51٪، كما زادت الليالي السياحية بنسبة 9.51٪ مسجلة 921 مليون و002 ألف ليلة، وبلغت ايرادات السياحة11 مليار دولار مقابل 5.9 مليار دولار عام 7002 وبنسبة زيادة بلغت 9.51٪. وأضاف جرانة ان الطاقة الفندقية بمصر زادت 11 % في عام 2008 مسجلة 112 ألف غرفة، مشيرا إلي أن هذا النمو الذي تحقق جاء أعلي من المعدلات التي استهدفتها الوزارة لتحقيق البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك والذي يتضمن تحقيق 41 مليون سائح و041 مليون ليلة سياحية و042 ألف غرفة فندقية عام 1102. وناشد الوزير شركات السياحة عدم القيام بعمليات تسريح للموظفين حيث أن العمالة المحترفة في المجال السياحي لا يمكن تعويضها.