فنان فطرى من منطقة القرنة غرب الأقصر، تأثر بالواقعة التى ألقى فيها الصحفى العراقى منتظر الزيدى بحذائه فى وجه الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جورج بوش، أثناء زيارته للعراق. ثم تأثر بما يحدث من مذابح إسرائيلية ضد أهالى قطاع غزة فعبر عن رأيه بكل صراحة فى هاتين القضيتين المثارتين حاليًا. قرر حسن أبو الحسن نحت تمثال صغير لحذاء الزيدى من حجر البازلت الأبيض وعاش على أمل إلقائه فى وجه رئيس الوزراء الإسرائيلى ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى وغيرهما من قادة إسرائيل. بدأ أبو الحسن فى نحت تمثاله عشية بدء القصف الإسرائيلى لقطاع غزة وكلما سمع عن زيادة أعداد الضحايا ورأى برك الدم المتفجرة تحت أقدام الأطفال والنساء، زاد حماسه مع الانتهاء من نحت تمثاله الصغير الذى عبر من خلاله عن حالة الغضب التى تنتابه من هذه المشاهد التى يتابعها الجميع عبر وسائل الإعلام المختلفة. معظم سكان قرية القرنة فنانون بالفطرة، حيث يتبنون الحفاظ على صناعات الفراعنة وفنونهم التى بهرت العالم، فامتهن جميعهم نحت التماثيل واللوحات الفرعونية باستخدام معدات بسيطة مثل الفئوس والمناشير والقواديم والأزاميل والمثاقيب بدقة متناهية فى المنازل أو فى ورش ومصانع أقيمت لهذا الغرض فى مختلف أنحاء القرية التى تعج بالمعارض الفنية لمنتجات أهل القرية.