تقف عشرات النساء قرب احد مداخل الكاظمية في محاولة للمشاركة في احياء ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء ،بعد قرار السلطات السماح للذكور فقط بالدخول اثر تفجير انتحاري نفذته امراة قبل يومين اودى بحياة ما لا يقل عن 35 قتيلا نصفهم من الايرانيين. وتتجمع النسوة في تقاطع عدن في حي الكاظمية ، شمال بغداد ،بعد ان اصدرت السلطات العراقية بيانا يمنع دخولهن في حين ينتشر عناصر القوى الامنية من جيش وشرطة في نقاط التفتيش المؤدية الى الحي الشيعي. وقتل 35 شخصا على الاقل نصفهم من الايرانيين واصيب نحو 70 اخرين بجروح ، عندما فجرت انتحارية ترتدي حزاما ناسفا نفسها قرب ضريح الامام موسى الكاظم اثناء احياء طقوس عاشوراء الاحد الماضي. ولا تسمح الاجهزة الامنية في نقاط التفتيش بدخول النساء الا اذا كانت لديهن بطاقات تؤكد انهن من سكان المنطقة. في غضون ذلك ،ينتشر جنود يعملون على تفريق النسوة قائلين ان هناك معلومات حول وجود انتحاريات يحاولن استهداف التجمعات وفقا لاحد الجنود ، الامر الذي يمنع دخول النسوة الى الحي الشيعي. ويضم مرقد الكاظمية ضريحي الامام موسى الكاظم ، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية ، وحفيده الامام محمد الجواد.والكاظمية واحدة من اربع عتبات مقدسة لدى الشيعة في العالم بالاضافة الى مقام الامام الحسين في كربلاء ، ومرقد الامام علي في النجف ،والامامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء. ومن ابرز الطقوس التي تؤديها المواكب الحسينية ،التطبير (الضرب بالسيف على الراس)يوم عاشوراء حيث يرتدي الذين يمارسونه لباسا ابيض ويسيرون بشكل منتظم ضمن حلقات مكونة كل منها من عشرة اشخاص تقريبا فيما يسير قربهم اخرون يقرعون الطبول لتوحيد عملية الضرب. وتنتشر كذلك مواكب "الزناجيل" وهؤلاء يرتدون اللباس الاسود ويسيرون بصورة منتظمة ويدورون حول ضريح الامام على وقع الطبول بينما يجلدون انفسهم. وقررت السلطات العراقية عدم فرض حظر التجول في بغداد خلال احياء مناسبة الذكرى. (ا ف ب)