مندوب مصر بمجلس الأمن: الوفد العربي يدرس مقترحات وقف العدوان على غزة

أعرب ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة عن أمله فى أن يتم التوصل الثلاثاء إلى اتفاق على عناصر لمشروع قرار , على أن يتم اعتماده من قبل مجلس الأمن فى حضور وزراء الخارجية العرب والرئيس الفلسطينى محمود عباس صباح الأربعاء على أقصى تقدير وإن لم يكن ليل الثلاثاء.
وأوضح عبد الفتاح, فى اتصال هاتفى مع برنامج "اتكلم" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى مساء الاثنين بالقناة الاولى للتليفزيون المصرى, أن الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن تقوم حاليا بدراسة عدد من الافكار الرئيسية من أجل وقف فورى لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وفتح المعابر من الناحية الإسرائيلية لعبور المساعدات الانسانية والاقتصادية والعودة إلى التهدئة واستئناف عملية السلام.
وأشار إلى أن هناك عددا آخر من المقترحات تقدمت بها دول أخرى "تؤيد إسرائيل" وهى وقف إطلاق النار فورا .. أما انسحاب القوات يتم تأجيله لحين التحقق من وقف إطلاق الصواريخ من غزة, لافتا إلى أن هناك أفكارا أخرى مطروحة حول ما يسمى بتهريب الأسلحة إلى القطاع عن طريق الحدود مع إسرائيل والبحر وغير ذلك.
ولفت إلى أن الجانب العربى لايزال يدرس هذه الافكار, مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا مع رئيس مجلس الأمن فى وقت لاحق اليوم لتوضيح هذه الافكار.
وأشار ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم بالامم المتحدة إلى أنه كان هناك اتفاق بين أعضاء المجلس على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار ..ولكن الولايات المتحدة رفضت أن يتم إصدار ذلك فى بيان صحفى من مجلس الأمن .
ولفت إلى أن المجموعة العربية لن تسمح بإعادة تجربة قرار 1701 الخاص بلبنان ولن يسمح لأحد أن يستمر الوضع فى غزة إلى أكثر من ذلك , مؤكدا أن القرار المطروح يتضمن وقف إطلاق النار مع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ولا يتضمن فقط وقف العمليات العسكرية .
وعن رفض وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى لنشر قوات مراقبة دولية, قال عبدالفتاح "إن ذلك يعد تحركات تكتيكية وليفنى ترفض القوات إذا وضعت فى إطار أنها قوات حماية للسلطة الفلسطينية والفلسطينيين فى غزة",
وأوضح أن "المفاوضات تتم على أن تكون هذه القوات لديها رؤيتين ..الأولى تتمثل فى مراقبة وقف إطلاق النار والتعرف على من الذى سيخترق وقف إطلاق النار فى أى مرحلة قادمة, فى حين تتمثل الرؤية الثانية توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطينى فى غزة", مشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطينى وتقوية السلطة الفلسطينية.
وعن عدم تعليق الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما على العدوان الإسرائيلى على غزة, قال السفير ماجد عبد الفتاح "إن نهاية الادارة الامريكية الحالية سيكون يوم 20 من الشهر الجارى..وبالتالى فإن الرئيس المنتخب لا يستطيع أن يعلق على هذه الأحداث باعتبار أن هذه قضية معقدة جدا, يتم التعامل معها فى إطار سياسى من خلال الأمم المتحدة ولابد من التعامل مع جميع الأطراف" .
(أ ش أ)