صرح مسئول إسرائيلي أن المجلس الوزاري المصغر قرر الأربعاء "مواصلة العمليات العسكرية ضد القطاع"،وعدم الموافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار، ومواصلة "صد الهجمات الصاروخية" التي تطلقها حماس. وكانت إسرائيل قد واصلت الأربعاء قصف قطاع غزة لليوم الخامس.. جواً وبراً وأرضاً، بعدما قامت الطائرات المقاتلة والمدافع والبوارج الحربية بقصف أهداف تزعم أنها "تخص" حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ وهو ما نجم عنه ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو أربعمائة شسهيد. وأعلنت إسرائيل أن الاقتراح الفرنسي بتطبيق هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مدتها 48 ساعة لتمرير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة غير واقعي. وقال "يجال بالمر" المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن "هذا الاقتراح لا يشمل أي ضمانات من أي نوع تلزم حماس بوقف إطلاق الصواريخ والتهريب. ومن غير الواقعي أن توقف إسرائيل إطلاق النار من جانب واحد دون وجود آلية لتطبيق وقف الإطلاق والإرهاب من جانب حماس". لكن بالمر صرح أن إسرائيل لم ترفض بشكل قاطع الاقتراح، وأنه لا يزال وعدد من الاقتراحات المطروحة قيد البحث. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر قد اقترح على إسرائيل أن تقبل هدنة مدتها 48 ساعة للسماح بدخول المعونات إلى القطاع، وقالت فرنسا إنها ستستضيف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لإجراء محادثات الخميس، فيما قال مسئول إسرائيلي إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ربما يزور إسرائيل الاثنين المقبل. ويلوح من وسائل الإعلام الإسرائيلية ما يمكن وصفه بخلاف وانقسام في حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بشأن مقترح الهدنة الفرنسي، فقد أوردت صحيفة هاآرتس أن أولمرت يؤيد القيام بعملية برية بينما يؤيد إيهود باراك وزير الدفاع هدنة مدتها 48 ساعة؛ لاختبار جدية حماس في الالتزام بوقف لإطلاق النار.. يمكن أن يستمر. غزة أكثر هدوءاً: وعلى المستوى الميداني، بدى قطاع غزة أكثر هدوءاً خلال الساعات الاولى من اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي.. حيث تعرض لضربتين جويتين إسرائيليتين، بعدما أمطرته المقاتلات الإسرائيلية خلال الأيام الأربعة السابقة بالصواريخ والقذائف. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الطائرات الإسرائيلية نفذت الأربعاء غارتين إحداهما على أنفاق تهريب على حدود غزة ومصر والثانية على مكاتب حكومية في مدينة غزة. على الجانب الاخر ، سقط صاروخين فلسطينيين من طراز جراد على غمدينة بئر سبع جنوبى اسرائيل دون حدوث خسائر او اصابات . وقال الجيش الاسرائيلى ان نطاق الصواريخ الفلسطينية اتسع ليشمل عدة مدن وبلدات وتجمعات سكانية اسرائيلية اخرى لم يسبق لها ان تعرضت لهجمات صاروخية بينها كيريات مالاخى ومحيط بلدة راحات الواقعة شمال بئر سبع . وكانت قوى خارجية قد صعدت الثلاثاء من دعواتها لإسرائيل وحماس بوقف "إطلاق النار"؛ وقد يشير هذا التراجع في العمليات العسكرية إلى ميل الدولة اليهودية إلى تخفيف الهجوم، بعد أن وصلت الصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون إلى نقطة أعمق في إسرائيل. (أ.ف.ب / رويترز / هاآرتس)