اعلن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد استقالته الاثنين امام البرلمان الانتقالي في بيداوة بوسط البلاد بعد ازمة حادة.وقام بتسليم السلطة الى رئيس البرلمان" الذي يتولى اعتبارا من الاثنين مهام الرئاسة في الصومال. وقال يوسف في كلمة القاها امام النواب المجتمعين في بيداوة مقر الحكومة الانتقالية على مسافة 250 كلم شمال غرب العاصمة مقديشو "وعدت بتسليم السلطة مجددا اذا لم اتمكن من اعادة السلام والاستقرار والديموقراطية الى الصومال". وكان يوسف اعلن في 16 ديسمبر/كانون الاول تعيين رئيس وزراء جديد هو محمود محمد غوليد محل نور حسن حسين الذي كان حصل في اليوم السابق على ثقة غالبية كبيرة من النواب الصوماليين. وقال للمشرعين في بيدوة مقر البرلمان الصومالي ان معظم البلاد لا تخضع لسيطرة الحكومة وانه ليس هناك ما تستطيع حكومته تقديمه للجنود كما ان المجتمع الدولي فشل في مساعدتها. وكان الرئيس الصومالي فقد كثيرا من شعبيته في الداخل والخارج وحملته واشنطن واوروبا والدول الافريقية المجاورة بدرجة كبيرة مسؤولية عرقلة عملية السلام التي ترعاها الاممالمتحدة. ومن المتوقع ان يرحب الدبلوماسيون في المنطقة بقرار يوسف. وسبق ان صرحوا بأن من شأن رحيله ان يتيح الفرصة لتشكيل حكومة جديدة ذات قاعدة عريضة في الصومال واعادة عملية السلام الى مسارها. غير ان بعض المحللين يخشون ان تفتح استقالته الباب امام فترة من الجمود السياسي تشهد اعمال عنف محتملة واحياء الاطراف المتناحرة الميليشيات العشائرية في اطار صراعها على السلطة في وقت يقف فيه متشددون اسلاميون على مشارف العاصمة. وساندت قوات اثيوبية الحكومة خلال العامين المنصرمين لكن لم يتبق سوى نحو ثلاثة الاف جندي الان تقول اديس ابابا انهم سيغادرون قريبا. ويسيطر المتشددون الاسلاميون بالفعل على معظم جنوب الصومال خارج العاصمة مقديشو وبيدوة ويتوقع محللون ان يستولوا على بقية البلاد حين ترحل القوات الاثيوبية. (رويترز)