أكد خبراء الري والكهرباء وهيئة السد العالي في مصر سلامة جميع مكونات جسم السد، وأن تسرب المياه به أقل مرة ونصف من المسموح به عالميا وفى حدود 3 %، مشددين في الوقت نفسه ان محطة توليد الكهرباء لا تمثل أي خطورة على جسم السد. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها وزارة الكهرباء والطاقة السبت لممثلي الصحف ووكالات الإنباء للاطلاع على مشروعات التجديد والصيانة التي تجرى حاليا والوقوف على أي سلبيات لتنفيذ هذه الأعمال. وكانت إحدى الصحف المصرية قد نشرت تقريرا أكدت فيه حدوث شروخ في جسم السد نتيجة وجود أخطاء في عمليات إحلال وتجديد وتطوير في محطة توليد كهرباء السد العالي. وأكد المهندس محمد البندارى رئيس هيئة السد العالي ان الاهتزازات الصادرة عن تشغيل توربينات محطة السد لا تؤثر على سلامة جسم السد، لأنه يتكون من جسم رخامي صخري بطول 4 كيلومترات وعرض 980 مترا في أسفل جسم السد و40 مترا في الأعلى، وان هناك 3 دفاعات رئيسية لمنع تسرب المياه. وقال إن محطة توليد الكهرباء لا تمثل أي خطورة على السد حيث تقع في الجزء الشرقي الجرانيتي، والذي يعتبر اشد صلابة من الخرسانى ويتم مرور المياه إليها من خلال ستة أنفاق تنقسم إلى 12 نفقا بطول 24 مترا لتشغيل توربينات المحطة، مؤكدا ان السد مزود بأحدث الأجهزة العالمية لرصد الزلازل وأي تغيرات بيئية. 10% زيادة في إنتاج الطاقة من جانبه، أكد المهندس كمال الدين فتحي مدير عام الأعمال المدنية لشركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء أن المحطة لا يوجد بها أى شروخ أو عيوب أو ترسب للمياه، ولكن توجد فواصل حديدية لضمان سلامة المشروع وأن عام 2008 شهد الوصول بالطاقة المنتجة من محطة خزان أسوان 2 إلى رقم قياسي بلغ 1920 مليون كيلووات سنويا بزيادة تصل إلى أكثر من 10% عن السنوات الماضية. ومن جهته، أشار المهندس محمد فرج الله رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء إلى أنه لم تحدث أي مشاكل إطلاقا في نظم الوقاية والتحكم التي تم تغييرها عام 2003 بمحطة السد العالي، وان جميع التوربينات التي تم تغييرها والتي تطيل العمر الافتراضي 40 عاما جديدة للمولدات تعمل بكفاءة عالية وبزيادة أكثر من 5% عن السابق. (أ ش أ)