تقوم الجمعية الوطنية الكوبية الأحد باختيار خليفة فيدل كاسترو الذي تولى السلطة المطلقة في البلاد لمدة 49 عاما ويعتبر شقيقه راؤول المرشح الأوفر حظا. وكان الزعيم الكوبي(81 عاما) قد أعلن تنحيه رسمياً من منصب الرئيس والقائد الأعلى للجيش في رسالة الى الشعب نشرتها الصحيفة الرسمية . ويدير راؤول مقاليد الحكم منذ تسلمه السلطة منذ عام 2006 من شقيقه فيديل الذي خضع لجراحة في الإمعاء، اختفى على إثرها من الساحة السياسة منذ ذلك الوقت. وقد تولى راؤول منصب رئيس مجلس الدولة بالنيابة عن شقيقه منذ 31 يوليو 2006 وهو الرجل الثاني في النظام ويشغل منصب وزير الدفاع منذ عام1959 ويعتبر الجيش الكوبي الركيزة الأساسية للنظام وشارك في كل معاركه . ويطرح راؤول كاسترو نفسه كإصلاحي حذر،ويسعى إلى تعديل صورته كعسكري متشدد وحذر من توقع تغييرات كبيرة و اكد أن كل شيء سيتم "خطوة خطوة" وفي إطار الاشتراكية. وستختار الجمعية الوطنية، التي تم تجديد أعضائها في 20 يناير الماضي، الأعضاء ال31 في مجلس الدولة، وهو السلطة التنفيذية في كوبا، وكذلك رئيسه الذي يصبح رئيسا للدولة. وذلك بعد كلمة افتتاحية قصيرة، يسمح للصحافة بحضورها. وسيتم اختيار وزير جديد للدفاع خلفا لراؤول كاسترو ويتردد اسم الجنرال ليوبولدو سنتراس فريياس كمرشح لهذا المنصب. و وعلى صعيد ردود الفعل أعرب الرئيس بوش عن أمله في أن يكون اعتزال فيدل كاسترو بداية نحو الانتقال إلى الديموقراطية ودعا الى إطلاق سراح السجناء السياسيين. قال المرشح الرئاسي الساعي لنيل تسمية الحزب الديموقراطي باراك أوباما اناستقالة فيدل كاسترو هي الخطوة الأولى الضرورية ولكن للأسف غير كاف لنشر الديموقراطية في كوبا. وقال ماكين المرشح عن الحزب الجمهورى إن استقالة فيدل كاسترو جاءت متأخرة نصف قرن ويجب على الشعب الكوبي ان يغتنم المناسبة والتقدم نحو الديموقراطية. وكرر الاتحاد الأوروبي اقتراحه بإجراء "حوار سياسي بناء" من أجل إحلال "ديموقراطية تعددية" في الجزيرة الكوبية.