حذرت روسياايران قائلة انه ما لم توقف تخصيب اليورانيوم في غضون أيام فستؤيد موسكو عقوبات الاممالمتحدة التي يعدها الغرب ضد ايران. وهذا الانذار هو أشد اشارة حتى الان على أن روسيا شددت موقفها ازاء ايران التي تشك الولاياتالمتحدةوفرنسا في أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية. وقال مبعوث روسيا للامم المتحدة فيتالي تشوركين الأربعاء ان روسيا ستدعم قرارا جديدا صاغه الغرب بفرض عقوبات سيبحث في مجلس الامن هذا الاسبوع. وقال تشوركين للصحفيين "اذا لم توقف ايران أنشطة التخصيب في مشروع المياه الثقيلة في الايام القليلة المقبلة.. ساعتها.. نعم لقد آلت روسيا على نفسها تعهدات معينة بدعم القرار الذي صيغ في الشهر الماضي."، وأضاف "روسيا تصر دائما على أن يقر مجلس الامن عقوبات معينة ضد ايران." وتدعو مسودة قرار العقوبات الجديد التي قدمتها فرنسا وبريطانيا رسميا لفرض تدابير من ضمنها تجميد أصول وحظر للسفر على المسؤولين الايرانيين. ويوسع القرار قائمة المسؤولين والشركات الذين يستهدفهم برنامج العقوبات، وفرض برنامجان للعقوبات على ايران في ديسمبر كانون الاول 2006 ومارس اذار 2007. وتنفي ايران أن يكون لديها برنامج للتسلح النووي وتقول ان من حقها تخصيب اليورانيوم ، وانتقدت روسيا في الاسابيع الاخيرة تجربة صاروخية ايرانية وحذرتها من تجاهل المجتمع الدولي، ودعت القيادة الايرانية الى اعطاء معلومات تامة بشأن برنامجها النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتساعد روسيا في بناء مفاعل بوشهر النووي الايراني وانتهت هذا العام من تسليم وقود نووي للمفاعل في اطار تعاقد قيمته مليار دولار، وتقول موسكو ان ذلك يزيل أي سبب يدعو طهران لتخصيب اليورانيوم. من ناحية اخرى قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاربعاء ان القوى الكبرى تناقش تحركات جديدة محتملة لاجتذاب إيران إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع السعي في الوقت نفسه إلى مزيد من العقوبات في الاممالمتحدة، واكد سولانا على هامش مؤتمر في بروكسل انه تم مناقشة أشياء كثيرة لكن لا يوجد شيء محدد يعلن عنه الآن ، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كيسي انه لا يجري بحث حوافز جديدة. من جانبه دعا امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني سعيد جليلي اليابان الي عدم السير علي هدي السياسه الامريكيه في فرض العقوبات ضد ايران . سعيد جليلى كما اكد ان ايران لن تستسلم ابدا امام قرارات مجلس الامن الدولي واضاف سعيد جليلي ان ايران ستواصل برنامجها لتخصيب اليورانيوم , واضاف ان الوكاله الدوليه للطاقه الذريه وافقت علي الاشراف علي نشاط ايران في هذا المجال . ورحب امين المجلس الاعلي للامن القومي باستئناف المباحثات مع الاتحاد الاوروبي مؤكدا بان ايران لن تقدم ايه تنازلات في هذا المجال . واعتبر سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اصغر سلطانية الاربعاء ان مهنية ومصداقية وسمعة الوكالة الدولية على المحك لان الادعاءات الاخيرة حول بعض الانشطة الايرانية لاتتعلق مباشرة بالملف النووى . على جانب اخر وجه المسؤول السابق عن الملف النووي الايراني رجل الدين حسن روحاني الاربعاء انتقادا شديدا للسياسة الخارجية للرئيس محمود احمدي نجاد مؤكدا ان على ايران ان تتفاهم مع بقية العالم. وقال روحاني في اشارة واضحة الى التصريحات الاخيرة للرئيس الايراني "نحتاج الى سياسة خارجية ايجابية اي قول عبارات تستدعي الموافقة. هل تعني السياسة الخارجية التبجح وقول عبارات نابية؟". واضاف خلال مؤتمر نظمه مركز الابحاث الاستراتيجية حول السياسة الخارجية لايران خلال الاعوام العشرين المقبلة "هذا ليس سياسة خارجية، ينبغي اختيار اداء متساهل لخفض التهديدات وضمان مصالح" ايران . وحض روحاني ايران على تبني اداء على الساحة الدولية يجعل "العالم يفهم اننا مستعدون ل(اظهار) مزيد من الليونة ومزيد من الحوار"، وقال ايضا "اذا اعتبر المجتمع الدولي ان بلدا ما يريد ازالة الاخرين فلن يدعه يقوم بذلك وسيواجهه". وروحاني القريب من الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني هو حاليا احد ممثلي المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي داخل المجلس الاعلى للامن القومي. وقد هاجم خلال العامين الاخيرين الرئيس الايراني مرارا منتقدا خصوصا سياسة المواجهة مع الغرب حول القضية النووية. ووصف احمدي نجاد الاسبوع الماضى اسرائيل بانها "جرثومة قذرة" و"حيوان متوحش" فيما تواصل اسرائيل تحذيراتها من خطر ايران النووي. كذلك انتقد الرئيس الايراني مرارا مجلس الامن الدولي معتبرا ان لا قيمة لقراراته حول البرنامج النووي الايراني. (رويترز، أف ب)