اعلنت الصين الخميس أنها "تستعد" لارسال سفن حربية للمشاركة في مكافحة القرصنة البحرية قبالة شواطئ الصومال، في اول مهمة من نوعها خارج المياه الصينية في التاريخ المعاصر. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ليو جيانشاو خلال مؤتمر صحفي في بكين الخميس ان الصين "تستعد وتتخذ ترتبيات لارسال سفن الى خليج عدن لحماية الطرق البحرية في المنطقة" وذكرت صحيفة صينية ان "مدمرتين وسفينة امداد" سيتم ارسالها للصومال، واوضحت ان السفن ستبحر من القاعدة البحرية في هينان الجزيرة الواقعة في جنوب الصين في مهمة تستمر ثلاثة اشهر. ياتي القرار الصيني غير المسبوق بعد ساعات على قيام القوات البحرية متعددة الجنسيات العاملة فى خليج عدن بإنقاذ السفينة الصينية (تشنهوا 4) من محاولة لخطفها .. كما يأتى بعد يومين من إصدار مجلس الأمن قرارا يجيز مواجهة القرصنة عسكريا وملاحقة المتورطين على البر إذا اقتضت الضرورة. ودعا القرار الاممي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية القادرة على المشاركة فى مكافحة القرصنة بنشر سفن بحرية وطائرات عسكرية، كما دعا الدول إلى احتجاز المراكب والسفن والأسلحة المستخدمة فى أعمال القرصنة والسطو المسلح قبالة السواحل الصومالية أو التى يوجد شك فى أنها معدة لذلك الاستخدام. وبدأت سفن دول حلف شمال الاطلسي عمليات لمكافحة القرصنة أمام الصومال في اواخر اكتوبر/ تشرين الاول لكنها لم تنجح في وقف عمليات الخطف المتصاعدة، مما أدى الى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن ودفع فدى بملايين الدولارات لعصابات صومالية كما أدى الى اجبار شركات الشحن على البحث عن طرق ملاحية بديلة. وتقول الصين ان قواتها العسكرية هي في الاساس لاغراض دفاعية، واحتفظت بقواتها في الاغلب داخل حدودها بعيدا عن المشاركة في العمليات الدولية انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، لكنها تشارك الان في عمليات حفظ سلام في انحاء مختلفة بالعالم منها هايتي واقليم دارفور بغرب السودان. (وكالات)