يبدو أن دوران القمر حول الأرض بشكل بيضاوي يجعله أكبر حجما من المعتاد بحوالي 14% ويجعله ايضا أكثر إشراقا بنسبة 30% عن اضاءته الطبيعية وهو مشهد نادر من نوعه تتكرر يوم أمس الجمعة. ويشترط لتكرار هذه الظاهرة المذهلة اكتمال القمر في شكل مستدير "بدر" يتكرر مع اقترابة من سطح الأرض في الوقت نفسه، ويمكن انتهاز الزيادة في نسبة إنارته لممارسة أكثر من عمل اثناء هذه الظاهرة المذهلة وإن كان سببها الغطاء السحابي. وفي كل شهر يدور القمر حول الأرض ولكنه الليلة الماضية كان في اقرب مسافة لسطح الارض خلال السنوات ال15 الماضية وتبلغ المسافة 356,613 كم أي اقرب للارض ب28000 كم من المعتاد. وينبه مكتب الأرصاد البريطاني إلى استغلال هذه الظاهرة في فرص جيدة مثل إصطياد الطيور التي تستيقظ مبكرا عن عادتها في البلاد المطيرة أو البلاد التي يخيم فوق سمائها الغطاء السحابي ومن أكثر البقاع المستفيدة من الظاهرة النادرة على الأرجح هي شمال اسكتلندا وحتى غرب انجلترا ، في ويلز ، جنوب غرب ايرلندا . وإذا كان سوء الاحوال الجوية سببا في غياب هذه الظاهرة عن بعض بقاع الأرض فسيتعين علينا الانتظار لآخر 8 سنوات أي حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 لمشاهدة اللقاء الوثيق بين القمر والأرض، ويعد التقارب في الليلة الماضية له الأثر الأكبر على المد والجزر. وأكدت وكالة البيئة ببريطانيا أن أثر الظاهرة على المد والجزر لم يضر بالساحل البريطاني. وقال متحدث باسم وكالة البيئة أن خطورة المد والجزر والفيضانات لا تزال منخفضة لكن هناك 31 منطقة مهددة بالفيضانات من التغيير الذي طرأ على المد والجزر بسبب هذه الظاهرة التي تأتي حوالي كل 15 سنة. ومع الاقتراب من الانقلاب الشتوي 21 ديسمبر/كانون الاول ، مع ميل القمر الحالي مقتربا من الأرض جنبا إلى جنب فيعلو القمر إلى اعلى نقطة في السماء ليلة واحد في السنة بأكملها. (وكالات)