ظلت نجمات السينما والطرب طوال فترات ماضية يندفعن بقوة وراء الشهرة والنجاح رافضات أي تنازلات تحد من سرعتهن لبلوغ الهدف خاصة الزواج الذي يعتبره أكثرهن عائقاً أساسياً كونه يقود إلى «الإنجاب»، الذي على حدّ اعتقادهن يعوق انطلاقتهن ويغيِّر شكلهن ويبعدهن عن الرشاقة والجسم المشدود. ولكن على العكس تماماً، اتجهت أغلب بنات الجيل الجديد من الفنانات للزواج مع بداية شهرتهن، لذلك لم يكن غريباً أن يُشاع في الوسط الفني مؤخراً عدد من الأخبار السعيدة في أوقات متقاربة عن اللاتي حققن حلم الأمومة أو عن زيارات بعضهن للطبيب لانتظار إحداهن حادثا سعيدا، والذي من أجله يتم تأجيل مشاريعهن الفنية لفترة من الزمن. تُعتبر المطربة نانسي عجرم أشهر هؤلاء الفنانات، بعدما تلقت خبر حملها بعد زيارة سريعة للطبيب إثر شعورها ببعض التعب الذي تحوّل إلى فرحة وبسببه تعيش حالة من السعادة الشديدة. أكثر من فنانة ومطربة أخرى تلقين خبر حملهن خلال الأسابيع الماضية من بينهن الفنانة الشابة «أيمي» التي قررت تأجيل تصوير كليب جديد، خاصة بعد علمها بخبر حملها في الشهر الثالث. الأمر نفسه بالنسبة للفنانة هند صبري التي تنهي حالياً تصوير دورها في الفيلم السينمائي الجديد «عباس الأبيض» مع أحمد السقا وكانت هند لا تريد إعلان الخبر في البداية إلا أنها سرعان ما اضطرت إلى إعلان انتظارها حادثا سعيدا. الفنانة داليا البحيري تعيش هي الأخرى حالة من السعادة انتظاراً لقدوم طفلها والذي تتشوق لرؤيته وكانت داليا قد قررت عدم حضور بعض الندوات في مهرجان القاهرة السينمائي لالتزامها الراحة. على النهج نفسه، قررت المطربة أمل حجازي تأجيل مشاريعها الفنية كافة وبالرغم من أنها كانت تستعد لتصوير أغنيتين جديدتين من ألبومها الأخير إلا أنها قررت تأجيل ذلك بعد أن نصحها الطبيب بالراحة. هناك نماذج أخرى من الفنانات عشن لحظة الغياب ورعاية أطفالهن رغم أن فكرة الابتعاد عن الساحة ولو لفترة كانت فكرة غير مطروحة، ومن هؤلاء الفنانات المطربة الشابة «دومنيك» التي وضعت طفلها الأول. الفنانة داليا مصطفى قالت: «بسبب رعاية طفلتي قررت الابتعاد عن الساحة الفنية لأكثر من عام والتي أعتبرها بالنسبة لي كل شيء وهي هدية من الله سبحانه وتعالى». وقالت: «قمت بتصوير أحد أعمالي وأنا حامل في الشهر السادس تقريباً، وهو مسلسل «الجبل» مع الفنان محمد رياض». وتؤكد ياسمين عبدالعزيز على ما ذكرته زميلاتها، حيث أضافت: «إن الأمومة شعور يتولَّد داخل المرأة منذ الصغر، فهي تميل أكثر للعب «بالعروسة» والتي تعاملها كطفل لها فهي غريزة». ولكن ياسمين تعيش مع ابنتها أحاسيس مختلفة وهي الأمومة الحقيقية وأضافت أنها لو تم تخييرها ما بين التواجد مع أبنائها أو التواجد في الفن ستختار أبناءها.