أعلن مسئولو صحة بنيجيريا الاربعاء أن مستشفيات البلاد تتلقى جرعات من ترياق بعد ارتفاع عدد وفيات الاطفال الى 34 قتيلا بسبب دواء للتسنين ملوث بمادة كيماوية سامة. وتوفي خمسة أطفال آخرون الى جانب 28 أعلن عنهم فى نوفمبر في ثلاثة مواقع بعد اعطائهم دواء "ماي بيكين" الذي يعطى للاطفال وقت التسنين لتلوثه بمادة دي ايثيلين جليكول التي تسبب الفشل الكلوي. وتوفي طفل عمره 14 شهرا بعد تناول الدواء في الثاني من نوفمبر ولكن وفاته لم يبلغ عنها في باديء الامر. وقالت الهيئة الوطنية للاغذية وادارة الادوية والرقابة "استمرت وفيات الاطفال على الرغم من الغسيل الكلوي لان الضرر لحق بالكلى بالفعل".وأضافت الهيئة أنها تأمل أن تصلها نحو 100 جرعة من الترياق من لندن الخميس. وتابعت الهيئة انها حتى الآن سحبت 425 زجاجة من شراب "ماي بيكين" من السوق والقت القبض على عدد من الاشخاص الذين وزعوا المادة الكيماوية السامة. ونقل أكثر من 40 طفلا بين أربعة أشهر وثلاث سنوات الى المستشفى منذ اكتشاف الحالة الاولى في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني بأعراض بينها الاسهال والقيء وارتفاع درجات الحرارة والتشنجات وكذلك احتباس البول لعدة أيام. ويعتقد مسئولون في المجال الصحي أن عدد الحالات ربما يكون أعلى نظرا لان الكثير من الاباء والامهات في أكثر دول إفريقيا سكانا لا يتوفر لديهم رعاية صحية لابنائهم. وبدأت الهيئة اجراء الفحوص على المزيد من أدوية الاطفال الاسبوع الماضي خشية احتمال احتواء أدوية أخرى للسعال والتسنين على هذه المادة الكيماوية السامة. وأغلقت شركة باريوا للادوية ومقرها لاجوس وهي الشركة المصنعة لشراب "ماي بيكين" وكذلك شركة ترانكسيل ليمتد غير المسجلة التي كانت تزود باريوا وشركات أخرى محلية لصناعة الادوية والمنسوجات بمواد كيماوية.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أي من الشركتين. وتمثل الادوية الملوثة والمغشوشة مشكلة في نيجيريا منذ فترة طويلة ولكن الهيئة الوطنية للاغذية وادارة الادوية والرقابة تقود حملة قمع. وفي عام 1990 توفي 109 أطفال في ايبادان ومدينة جوس بوسط البلاد بعد تناول شراب كان يحتوي على مادة الايثيلين جليكول المشابهة لمادة ديثيلين جليكول والتي عادة ما تستخدم في تبريد المحركات. (رويترز)