منعت شرطة الحكومة المقالة التابعة لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" السبت مئات الحجاج من أنصار الرئيس الفلسطيني محمود عباس من التوجه الى معبر رفح الحدودي مع مصر للتوجه الى السعودية لاداء فريضة الحج هذا العام، حسبما افاد شهود عيان. وقال الشهود وعدد من الحجاج الذين تم منعهم من التوجه الى معبر رفح ان حواجز الشرطة التابعة للحكومة المقالة تقوم بتفتيش السيارات المتوجهة الى جنوب قطاع غزة وتمنعهم من الوصول الى المعبر، واضافوا ان الشرطة المقالة قامت بضرب بعض الحجاج. من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) التابعة للسلطة الفلسطينية ان "ميليشيات حماس اعتدت على الحجاج واصابت 13 منهم قرب معبر رفح في محاولة منها لمنعهم من مغادرة القطاع لاداء مناسك الحج". وذكر احد الحجاج الذين استطاعوا الوصول الى معبر رفح طالبا عدم كشف هويته "رغم اكثر من ثمانية حواجز لشرطة والتفتيش الدقيق تمكنا من الوصول الى معبر رفح عبر طرق التفافية". واضاف "كان هناك تواجد مكثف للشرطة وابلغونا ان المعبر مغلق ولن يسمح لسفر الحجاج ما لم يسمح لحجاج حماس من السفر". من جهته، صرح وزير الاوقاف والشؤون الدينية المقال طالب ابو شعر ان حكومته لن تسمح لحجاج قطاع غزة الحاصلين على تأشيرات الحج عن طريق السلطة الفلسطينية بالسفر لاداء فريضة الحج اذا لم يتم منح حجاجها تأشيرات أيضا. وقال عادل زعرب الناطق باسم معبر رفح في الحكومة المقالة لوكالة فرانس برس "ما زال معبر رفح مغلقا ولم تصلنا من الجانب المصري اي معلومات عن فتحه وما تقولة وسائل الاعلام والسلطة في رام الله تغرير بالحجاج فقط". على الجانب الاخر، اكد مسئول امني مصري ان "المعبر مفتوح منذ صباح السبت لكن لم يأت احد من الجانب الفلسطيني"، واضاف انه "يفترض ان يعبر اليوم 1200 حاج فلسطيني". واوضح المسؤول ان 22 حافلة سياحية تنتظر الحجاج لنقلهم الى ميناء نويبع على لبحر الاحمر حيث سيستقلون عبارات الى السعودية.