قتل 101 شخص على الاقل بينهم 6 أجانب واُصيب 300 آخرون فى سلسلة هجمات إرهابية ضربت مدينة بومباي العاصمة الاقتصادية للهند. وذكرت محطات التليفزيون الهندية أن قائد فرقة مكافحة الإرهاب فى مومباي هيمانت كاركار قتل خلال الهجمات التي وقعت فى المدينة، كما اوضحت وكالات الانباء الهندية أن مسلحين يحملون رشاشات ثقيلة وقنابل يدوية هاجموا فنادق ضخمة فى جنوب بومباي ومحطة القطارات الرئيسية فى المدينة. كما لقى اثنان من منفذي التفجيرات الارهابية بمدينة بومباي مصرعهما، ومازال أربعة آخرون يتحصنون داخل فندق تاج محل بالاضافة الى اثنين آخرين داخل مستشفى "كاما". تصاعد النيران من فندق تاج محل الهندي وذكرت مصادر الشرطة الهندية أن حريقا اندلع فى الجزء العلوى من المبنى الاثري لفندق تاج محل بمنطقة كولابا بمومباى نتيجة لوقوع عدة انفجارات خلال المواجهات بين قوات الكوماندوز الخاصة والارهابيين المتحصنين بداخل الفندق والذين بحتجزون مجموعة من النزلاء كرهائن من بينهم 6 أعضاء فى البرلمان. وفى سياق متصل، اعلنت وزارة الخارجية اليابانية مصرع ياباني وجرح آخر فى سلسلة عمليات اطلاق النار والانفجارات التى شنها رجال مسلحون فى بومباي، وفى سيدنى أعلنت وزارة الخارجية الاسترالية ان ستراليين على الاقل جرحا فى هذه الاعتداءات، وفى مدريد أعلن نائب اوروبي ان موظفا فى الاتحاد الاوروبي جرح فى الاعتداءات. من جهتها، أعلنت جماعة غير معروفة تدعى "ديكان المجاهدين" مسئوليتها عن تنفيذ الهجمات التي استهدفت مدينة مومباي. إدانات دولية وفور الاعلان عن الهجوم، أدان البيت الابيض الهجمات وقال إنه يتابع أزمة الرهائن الغربيين بفندقين هناك. كما أدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند "بلا تحفظ" الهجمات، مشيرا إلى أن هذه الهجمات التى قتلت الكثير من الابرياء تذكرنا مرة اخرى بالتهديد الذى نواجهه من المتطرفين العنيفين، واضاف أن بلاده ستواصل مع الهند الجهود المشتركة لمكافحة النشاطات الإرهابية. كانت الهند قد عانت من موجة من الهجمات التفجيرية فى السنوات الاخيرة، واُلقى باللوم فى معظمها على عدد من المتشددين على الرغم من أن الشرطة اعتقلت ايضا متطرفين هندوس مشتبه بهم والذين يُعتقد أنهم يقفون وراء بعض من الهجمات. (وكالات)