دعا الاتحاد الاوروبى الثلاثاء الى اجراء حوار بناء مع كوبا فى اطار مسعاه القائم منذ امد طويل لاحلال الديمقراطية فى الدولة الواقعة فى البحر الكاريبى. وأكد مسئولون فى بروكسل قيام المفوض الاوروبى لشئون التنمية و المساعدات الانسانية لويس ميشيل بزيارة الجزيرة يومى السادس و السابع من مارس المقبل. و من المعروف ان الاتحاد الاوروبى يقف موقف متشدد ازاء كوبا منذ عام 1996 ويتمثل هذا الموقف فى ان يقوم التكتل المكون من 27 دولة بالتشجيع على عملية التحول السلمى للديمقراطية التعددية و احترام حقوق الانسان و الحريات الاساسية وتحسين مستويات المعيشة للشعب الكوبى. وكان الرئيس الكوبى فيدل كاسترو قد اعلن الثلاثاء تخليه عن الرئاسة وقيادة القوات المسلحة بعد توليه هذا المنصب في كوبا نحو نصف قرن. واضاف انه حان الوقت لانتخاب مجلس دولة ورئيسه ونائب رئيسه" معلقا على انتخابات مقررة الاسبوع المقبل مشيرا الى انه يخاطب "مواطنيه الاعزاء". ويرى كثير من الخبراء والدبلوماسيين ان كارلوس لاخي المنافس القليل الحظ لخلافة الزعيم الكوبي يمكن ان يمثل جيلا جديدا من القادة يمكنه تغيير النظام. ورغم ان راوول كاسترو شقيق فيديل الذي ورث عن اخيه منصب الرئيس بالنيابة اثر مرض فيديل في يوليو 2006، هو المرشح الاوفر حظا لخلافة شقيقه فان "لاخي" الطبيب المعروف بطباعه الهادئة اكثر من خطبه الطنانة، يبدو مرشحا يحظى بمصداقية. وبالنسبة للعديد من الخبراء الاجانب او الكوبيين فان لاخي هو "الرئيس العملي للحكومة واحد القادة الكوبيين الاكثر ظهورا ويمكنه ان يحدث المفاجأة في اجتماع البرلمان الاحد لتعيين رئيس جديد. وهو احد نواب رئيس مجلس الدولة الخمسة وتوازي خطته الحالية كسكرتير اللجنة التنفيذية لمجلس الوزراء منصب رئيس الوزراء. ولاخي الذي رأس لفترة طويلة تنظيمات الشباب الشيوعي هو طبيب اطفال ومجاز في العلوم الاجتماعية، وقام بمهام طبية في اثيوبيا قبل ان ينضم الى الدوائر العليا للقرار في نظام كاسترو ما اوصله الى الحكومة. وهو نائب في البرلمان منذ 1976 وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومكتبها السياسي، وكان وراء اصلاحات اقتصادية خجولة اطلقت خلال اسوأ ازمة مرت بها كوبا في 1993 و1994 اثر انهيار الاتحاد السوفياتي. واثناء فترة نقاهة فيديل كاسترو المستمرة منذ اكثر من عام ونصف عام، تحول لاخي الذي يحظى باحترام كبير بين الاوساط الرسمية رغم قلة جاذبيته، الى احد ابرز مبعوثي النظام الى الخارج.