شكيب خليل: اوبك قد تكرر خفض الإنتاج هبط الخام الأمريكي الخفيف أكثر من 2 % ليصل إلى أقل من 58 دولارا للبرميل للمرة الأولى في 20 شهرا الأربعاء مع تزايد المؤشرات على تباطؤ الطلب على النفط. وبحلول الساعة 0903 بتوقيت جرينتش انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف في المعاملات الأجلة 2.4 % إلى 57.90 دولارا للبرميل، وانتعش الخام لاحقا ليصل إلى نحو 58 دولارا. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية اعلنت المنظمة ان متوسط أسعارها انخفض الثلاثاء الى 52.24 دولار للبرميل من 54.77 دولار الاثنين . وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هي خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، وميناس الاندونيسي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. شكيب خليل: اوبك قد تكرر خفض الإنتاج صرح شكيب خليل رئيس اوبك الاربعاء بان المنظمة قد تقرر إجراء خفض آخر في إمداداتها من النفط قبل اجتماعها المقرر في شهر ديسمبر/كانون الاول 2008 بالجزائر اذا واصلت أسعار النفط الهبوط. وقال "على الارجح لن يكون هناك خيار امام اوبك سوى اتخاذ قرار آخر في وهران (بالجزائر) ..ان لم يكن قبل وهران.. اذا استمر هبوط الاسعار في السوق وكان عدنان شهاب الدين الأمين العام السابق لأوبك في عام 2005 الأربعاء ذكر في وقت سابق الاربعاء إنه قد يتعين على المنظمة إجراء تخفيضات أخرى في إمدادات النفط لتحقيق التوازن في السوق ولكن سعر الخام سيظل على الأرجح منخفضا لعدة سنوات مع تباطؤ الطلب متأثرا بالاقتصاد العالمي. ومضى قائلا "لن تكون هناك زيادة في الطلب على نفط اوبك خلال السنوات الخمس التالية أو نحو ذلك ولذا ستكون هناك أسعار أقل على المدى المتوسط." وذكر شهاب الدين أن الانتاج الجديد من المنتجين خارج أوبك سيلبي أي زيادة في الطلب خلال العامين المقبلين وأي زيادات في الطلب ستكون على الارجح أقل بكثير مما كان يعتقد سابقا بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي. وأشار إلى أن مشروعات الطاقة الإنتاجية الجديدة التي أوشكت على الانتهاء وبدء تشغيلها خلال عام أو عامين في دول أوبك سيضيف إلى الطاقة الإنتاجية ويسهم في الاتجاه النزولي في السوق. لكنه أوضح أن من المستبعد أن يظل النفط دون 60 دولارا للبرميل لوقت طويل نظرا لان سعر المشروعات ذات التكلفة الاعلى لتعزيز الطاقة الانتاجية يدور حول هذا المستوى. وتوقع شهاب الدين أنه في وقت ما بعد الفترة بين عامي 2012 و 2015 وبناء على أداء الاقتصاد العالمي ومدة التباطؤ الاقتصادي ان يكون هناك نداءات لاوبك لتلبية كل الزيادة تقريبا في الطلب العالمي حيث سيواجه المنتجون من خارج اوبك صعوبة في الحفاظ على مستويات الانتاج وهبط النفط إلى أقل من 60 دولارا لللبرميل عن مستواه القياسي في يوليو/ تموز فوق 147 دولارا للبرميل بعد أن تسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي والأزمة المالية في تقلص الطلب على الخام من المستهلكين والمستثمرين. وستجتمع أوبك في ديسمبر/كانون الأول 2008 في الجزائر لبحث السياسة النفطية بعد أن أخفق اتفاقها في اكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام على خفض الامدادات بواقع 1.5 مليون برميل يوميا في وقف الهبوط الحاد في سعر النفط. (رويترز)