قال نائب البابا بنديكت السادس عشر الخميس إن الاتهامات أن البابابيوس الثاني عشر غض الطرف عن المحارق أثناء الحرب العالمية الثانية "فظيعة ولا تحتمل" وأن لا أحد يستطيع أن يحدد للفاتيكان ما اذا كان ينبغي أن يرفع بيوس الى مرتبة القديسين أم لا. واتهم بعض اليهود البابا بيوس الثاني عشر الذي شغل كرسي البابوية بين عامي 1939 و 1958 أنه لم يبال بمحارق النازي. ويقول الفاتيكان ان بيوس عمل في صمت من وراء الكواليس وساعد في انقاذ العديد من اليهود من موت محقق أثناء الحرب العالمية الثانية. وقال وزير خارجية الفاتيكان الكردينال تارسيسيو بيرتوني "تصوير بيوس الثاني عشر بأنه غير مبال بمصير ضحايا النازي البولنديين وقبل كل شيء اليهود وحتى الذهاب الى القول بانه (بابا هتلر) فظيع ولايحتمل." وأبلغ بيرتوني - المعروف كذلك بانه "نائب البابا" لانه يأتي في المرتبة التالية للبابا بنديكت في تسلسل القيادة في الفاتيكان - مؤتمرا بأن مثل هذه الاتهامات "لا يمكن دعمها من وجهة النظر التاريخية". وتعكر مسالة ما فعله أو لم يفعله بيوس أثناء الحرب العلاقات بين اليهود والكاثوليك منذ عقود وعاد الى سطح النزاع بشأن ما اذا كان ينبغي رفع بيوس الى مرتبة القديسين. وأظهر الفاتيكان مؤخرا علامات غضب إذ يحث بعض الكاثوليك البابا على التعجيل بإجراءات رفع بيوس الى مرتبة القديس بينما يريد بعض اليهود تجميد هذه العملية حتى يتم فتح سجلات الفاتيكان بعد سبع سنوات.