أكد رئيس المكتب السياسى فى حركة حماس خالد مشعل فى تصريحات له الاثنين الحرص على انجاح المصالحة الوطنية كحزمة كاملة من ملفات المصالحة والمزمع عقدها بعد أيام فى القاهرة رغم وجود بعض العقبات التى تواجهها. وعقب لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة فى القصر الجمهورى فى بعبدا- دعا مشعل إلى خلق كل المناخات التى تخدم المصالحة وخاصة بوقف ما يجرى فى الضفة الغربية من تصعيد أمنى ضد حماس وضد مجمل القوى الفلسطينية رغم ما قمنا به في غزة من خلق مناخات ايجابية. يأتى ذلك فى أعقاب تصريحات مسؤول كبير في حركة حماس الأحد بأن حماس ستقاطع محادثات المصالحة التي ترعاها مصر اذا لم توقف حركة فتح حملة "الاعتقالات والقمع" ضد حماس في الضفة الغربية. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ويعيش فى المنفى بالعاصمة السورية دمشق "لن نذهب الى الحوار في ظل وجود معتقل سياسي واحد في سجون سلطة عباس ، مشيرا الى ان حماس تطالب بالافراج عن المعتقلين ووقف الحملة وفي ضوء النتائج ستقرر الحركة موقفها الحاسم تجاه المشاركة في الحوار وتحمل سلطة عباس كامل المسؤولية عن ذلك." جدير بالذكر ان فتح تحتجز نحو 400 من اعضاء حماس في سجون الضفة الغربية التي تسيطر عليها ووسعت حملة قمع ضد حماس في الخليل اكبر مدن الضفة الغربية لتصل الى القرى المحيطة. وتختلف حماس وفتح بشأن اسلوب معالجة المحادثات مع اسرائيل وكيفية حل النزاع الذي ادى لسيطرة حماس على قطاع غزة ، وقد هزمت حماس قوات عباس في غزة في يونيو حزيران 2007 . وردا على ذلك عزل عباس الحكومة الفلسطينية التي ترأسها حماس وعين ادارة جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وارسل عباس السبت مئات من قوات الامن الى الخليل حيث تعيش اقلية من المستوطنين اليهود في اطار استراتيجية تدعمها اسرائيل والغرب لتعزيز سيطرته على الضفة الغربيةالمحتلة. وافرجت حماس في الاونة الاخيرة عن نحو 20 عضوا في فتح فيما وصفته بأنها لفتة قبل محادثات الوحدة الفلسطينية وقال الرشق ان حماس لم تعد تحتجز اي عضو من فتح في غزة. واضاف ان حماس تريد ان تعدل مصر ورقة مصالحة من المقرر مناقشتها خلال الاجتماع الذي يعقد في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني . وتريد حماس ان تترك الورقة قضايا مثل تمديد فترة رئاسة عباس التي تنتهي في يناير كانون الثاني مالم يكن ذلك جزءا من تسوية شاملة واعطائه تفويضا جديدا للتفاوض مع اسرائيل. وقال الرشق "لنا ملاحظات على الورقة المصرية ونصر على التوافق على الورقة مع مصر والاخوة في فتح قبل الحوار. كانت مصر قد دعت كلا من حماس وفتح -التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس- وفصائل فلسطينية أصغر للاجتماع في القاهرة في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني لتسوية الخلاف بين حماس وفتح والذي تفاقم بعد سيطرة حماس على غزة العام الماضي وبدء عباس محادثات سلام مع اسرائيل. (رويترز)