قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الثلاثاء إن قرار الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على هيئة روسية لتصدير الأسلحة ينم عن قصر نظر ولن يؤثر كثيرا على روسيا. وأضاف ميدفيديف "اعتبرها عقوبات تنم عن قصر نظر، إنها منافسة غير أخلاقية، ببساطة محاولة لغلق الباب أمام الموردين والامر الأهم لنا أننا لن نتأثر تقريبا بهذا القرار، ينبغي أن يضع من أصدر القرار ذلك في الاعتبار." واستطرد ميدفيديف "سنبيع السلاح والمعدات العسكرية فقط للحفاظ على القدرات الدفاعية لشركائنا." وكرر شكاوى الكرملين من ان الغرب وحلفاء له من الدول السوفيتية السابقة مثل اوكرانيا يبيع اسلحة هجومية لجورجيا ويشجع الدولة الواقعة في منطقة القوقاز على الدخول في مواجهات مسلحة مع موسكو. كانت واشنطن قد أعلنت فرض عقوبات على شركات في الصين وروسيا بزعم بيع تكنولوجيا حساسة قد تساعد إيران وكوريا الشمالية وسوريا على تطوير أسلحة دمار شامل أو أنظمة صاروخية. وكان من بين الشركات الروسية التي فرضت عليها عقوبات هيئة روسوبورون اكسبورت التابعة للدولة لتصدير السلاح، وقالت روسيا إن المبيعات تلتزم بجميع الاتفاقيات الدولية. محادثات حول الشراكة الاوروبية على صعيد اخر، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر التي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي إن الاتحاد سيبحث استئناف محادثات الشراكة مع موسكو في قمة تعقد الشهر القادم. واضاف كوشنر في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات أجرتها فرنسا مع روسيا،إن زعماء من الاتحاد الاوروبي وروسيا سيجتمعون في مدينة نيس الفرنسية يومي 13 و14 نوفمبر/تشرين الثاني القادم لاستئناف المحادثات حول اتفاقية مقررة للشراكة وتحديد جدولا للمضي قدما فى الاتفاق. وجمدت الخطط الرامية للتوصل الى اتفاق موسع وخطوط عامة للعلاقات بين موسكو وبروكسل على المدى البعيد بسبب التدخل العسكري الروسي في جورجيا لاجبارها على سحب قواتها من اقليم أوسيتيا الجنوبية وهو جيب مؤيد لروسيا. ورغم الجهود الرامية لاضفاء جو من التفاؤل على المؤتمر الصحفي الثلاثاء قال مسئول إنه لم يحدث تحرك كبير في الموضوعات الاخرى التي جرى بحثها الى جانب محادثات الشراكة. وشملت هذه الموضوعات الخطة الروسية لوضع هيكل أمني جديد للقارة الاوروبية يحل محل اتفاقيات جامعة تشمل الامن الاوروبي، وأعاد لافروف طرح الخطة الروسية في المؤتمر الصحفي. كما دافع عن الموقف الروسي الذي يقضي بأنه يحق لمراقبي الاتحاد الاوروبي بمقتضى التفسير الروسي لاتفاق وقف اطلاق النار العمل فقط في الاراضي الجورجية المتاخمة لاقليم أوسيتيا الجنوبية ولكن ليس داخل الاقليم الانفصالي كما تطالب الكتلة الاوروبية. وقبل بدء الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي اى خطوات لاستئناف محادثات الشراكة مع روسيا لا بد من حصول باريس على موافقة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون في العاشر من نوفمبر. (رويترز)