أصدر معهد بلاكسميث ومنظمة الصليب الأخضر السويسرية اللذان يعملان على تنظيف التلوث الناجم عن الكوارث الصناعية والعسكرية تقريرا الثلاثاء على موقع على الإنترنت باسم "المواقع الأكثر تلوثا في العالم"(www.worstpolluted.org) . وأشار التقرير أن ملايين الأشخاص يصابون بالتسمم أو يلقون حتفهم سنويا بسبب التلوث الصناعي والانبعاثات السامة، والعالم النامي حافل بالمشكلات التي لا تنتج عن معالجة أو إنتاج بضائع مستخدمة في الدول الغنية وأكد أن تلوث الهواء الداخلي الناتج عن دخان الطهو الذي يحدث في الأغلب بإفريقيا هو أحد النماذج الرئيسية والعديد من المنتجات المصنعة أو المعالجة في الدول سريعة النمو مثل الصين والهند تستخدم منزليا. وأفاد التقرير أن الأطفال في الدول النامية ما زالوا يتضررون بسبب التلوث من العديد من الصناعات التي تنتج أو تعالج أشياء تستخدمها في الأغلب دول غنية بما فيها صهر ومعالجة المعادن وإعادة تدوير البطاريات والتنقيب سواء عن المواد التقليدية أم النفيسة. ووجد التقرير أن التنقيب عن الذهب وتلوث سطح المياه والمعالجة الإشعاعية للمخلفات والتنقيب عن اليورانيوم وإعادة تدوير البطاريات الحمضية المستخدمة التي يوجد معظمها في الدول الفقيرة في إفريقيا وأسيا هي بعض من أكثر من عشرة مصادر لمخاطر التلوث على صحة الإنسان في العالم. فى حين أعلنت جماعات معنية بالبيئة أن الدول الغنية مسئولة جزئيا عن التلوث أكثر من الدول الفقيرة بما فى ذلك الانبعاثات السامة لعمليات التنقيب بالمناجم لأنها تشتري العديد من المواد الخام والبضائع التي تفرز المخلفات ويجب على الدول الغنية أن تساعد في التخلص من مصادر التلوث ليس فقط لأنها الدول الأكثر استهلاكا ولكن لأن بعض التلوث يمكن أن ينتقل عبر المحيطات عبر الغلاف الجوي ويصل في النهاية إلى المستهلكين في شتى أنحاء العالم. (رويترز)