بحث الرئيس حسني مبارك صباح الإثنين خلال استقباله وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي بلبنان بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية والجهود المصرية الحثيثة الرامية لتحقيق الاستقرار ودعم جهود الإعمار في لبنان. وأعرب وليد جنبلاط -في تصريح أدلى به عقب استقبال الرئيس مبارك له- عن تقديره البالغ للدور الإيجابي الذي تضطلع به مصر دائما تحت قيادة مبارك قائلا "إننا بدأنا في تحقيق مطالبنا الأساسية رويدا رويدا" مشيرا في هذا الخصوص إلى خطوة الاعتراف الرسمي بلبنان من جانب سوريا وإعلان بدء إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان. وتابع "أننا الآن في انتظار تحقيق بقية المطالب والأهداف الأساسية وفي مقدمتها ترسيم الحدود مع سوريا وتوثيق تبعية مزارع شبعا للبنان ، كذلك فإننا في انتظار إتمام إجراءات المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وبما يحقق العدالة". حسام زكى: تحرير مزارع شبعا دبلوماسيا وفيما يتعلق بمزارع شبعا ، صرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أنه "لابد من تحرير مزارع شبعا بشكل دبلوماسي وإيداعها لدى الأممالمتحدة ونشر القوات الدولية فيها ، وهذه كلها أفكار عملت مصر على بلورتها في خلال الفترة الماضية". وعما إذا كانت هناك تحركات مصرية في الفترة القادمة بالنسبة لمزارع شبعا ، قال السفير حسام زكي "إن المسألة لها أبعادها المتشابكة وتعقيداتها لكن العمل المصري دءوب ولا يقف عند حد محدد ويستمر في الجهد للوصول للهدف". وفي تصريحاته حول تتابع الزيارات ذات الثقل البارز في المعادلة اللبنانية ، أكد السفير حسام زكي أن القيادة المصرية لديها أفضل العلاقات مع الأطراف اللبنانية وأن اللبنانيين يعتبرون مصر دولة شقيقة لهم ليست لها أجندة سوى المصلحة الوطنية العامة للبنان. وأعرب حسام زكى عن اعتقاده بأن الفرقاء اللبنانيين حريصون على هذا التواصل.. وأن توافد سياسيين لبنانيين بارزين للقاهرة -حيث استقبلت القاهرة الأحد الزعيم الدرزي البارز وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان.. فيما استقبلت منذ أيام سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية- إنما يدل على حرصهم على وضع مصر في صورة التطورات التي تشهدها لبنان. وعن اقتحام جماعات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى تحت حراسة الأمن الإسرائيلى.. أكد المتحدث أن أي تحرك إسرائيلي قائم على العنف ويستهدف الأماكن الدينية سواء إسلامية أو مسيحية في القدسالشرقية هو تحرك تدينه مصر بأقصى عبارات الإدانة وترفضه. وقال حسام زكي "يتعين على إسرائيل أن تكبح جماح المتطرفين لديها كما يحاول الطرف الآخر أن يكبح جماح المتطرفين لديه.. وإذا أطلقنا العنان للمتطرفين في كل جانب فإن المسألة ستظل مشتعلة طوال الوقت وتنذر بخطر داهم". (أ ش أ)