كشف وارين بافيت أغنى رجل في العالم عن عزمه شراء أسهم أمريكية، وبرر ذلك بأن الشركات الكبرى التي تتعرض لعثرات مؤقتة بصدد تحقيق أرباح قياسية في غضون فترة تتراوح بين 5 و20 عاما. وكتب بافيت في عمود للرأي بصحيفة "نيويورك تايمز" أن القاعدة التي تحدد مشترياته مفادها "كن حذرا عندما يكون الآخرون جشعين وكن جشعا عندما يكون الآخرون خائفين". ورجح بافيت أن ترتفع السوق وربما بدرجة كبيرة قبل أن تتحسن ثقة المستهلكين به، بالرغم من أقراره بإجتياح أنباء الاقتصاد سيئة لعام المال في مقدمتها الفوضى والبطالة وتراجع نشاط الشركات. ونجح المستثمر الأمريكي في تصدر قائمة الرجال الأكثر ثراء في العالم لعام 2008 التي تعدها مجلة "فوربس" الأمريكية الشهيرة سنويا، ليصبح بذلك أغنى أغنياء العالم، بعد أن ازاح "بيل جيتس" الذي تصدر القائمة لمدة 13 عاما على التوالي. وأضاف بافيت - الذي كَوَن ثروته الطائلة عن طريق تحويل شركته بركشاير هاثاوي الى مجموعة قيمتها 199 مليار دولار- ان المستثمرين محقون في توخي الحذر بشأن المؤسسات ذات المديونية المرتفعة أو الشركات ذات المركز التنافسي الضعيف. وقال بافيت ان الشركات الكبرى ستتعرض لعثرات مؤقتة في الأرباح لكنها ستعاود تحقيق أرقاما قياسية جديدة للأرباح في غضون فترات تتفاوت بين 5 و10 و20 عاما وفقا لخسائرها. ومن المفارقات، العلاقة الطريفة التي تربط بين أغنى أغنياء العالم "وارين بافيت" بالكوكاكولا، فقد بدأ نشاطه التجاري بائعا لعبواتها وهو مازال طفلا في ال6 من عمره، وأصر أن يمتلك حصة كبيرة من أسهمها بعد أن أصبح مليارديراً وحصد ثروة تبلغ قرابة 62 مليار دولار. يأتي حديث بافيت بينما تواجه سوق الاسهم الامريكية خسائر كبيرة، فقد أنهت وول ستريت تعاملات الجمعة على تراجع بعد انتعاش خاطف الخميس في اشارة لما يمر به السوق من انعدام الاستقرار وخسر مؤشر داو جونز 1.4%، ومؤشر ناسداك 0.37%. (رويترز)