تأهب سكان مدينة صينية تعاني من التلوث للاحتجاج على مصنع كيماويات مقترح يخشون أن يهدد صحتهم ويحث البعض على تنظيم مسيرات ضد الخطة التي يقولون انها تعطي الاولوية للنمو على حساب البيئة. وسينتج المصنع المقترح اقامته في تايتشو مادة الباراكسيلين وهي مادة بتروكيماوية تستخدم في البوليستر. ويهدد الآن سكان تايتشو الذين يشعرون بالفزع من امكانية اقامة مصنع كيماويات اخر في منطقة مليئة بالفعل بمثل هذه المصانع بتنظيم من جديد احتجاجات مما يسلط الضوء ثانية على صراع الصين لتحقيق توازن بين النمو والغضب العام المتزايد بسبب التلوث والتهديد الذي تمثله تلك المصانع على البيئة. وتعهد زعماء الصين باقامة "مجتمع أكثر تناغم" بهواء ومياه أنظف حتى على حساب نمو اقتصادي أبطأ. إلا أن هذا النزاع يهدد بأن يصبح معركة أخرى بين المواطنين من ناحية والمسؤولين المحليين من ناحية أخرى الذين كثيرا ما يعطون الاولوية لجذب استثمارات وعائدات جديدة. وقالت أحدث رسالة نشرت على الموقع بتاريخ يوم الاحد "اعطوا الناس فرصة للحديث. امنحوهم حقوقهم الكاملة للمعرفة وللتعبير عن ارائهم...المشاكل البيئية مشاكل عالمية ومشكلة كل فرد." وتحث الرسائل التي تنشر على الانترنت أيضا السكان على ارسال رسائل نصية تدعو لتنظيم "مسيرات" جماعية احتجاجا على المشروع. وتايتشو الساحلية مركز لانتاج الكيماويات واقامة المصنع الكبير هناك سيكون بمثابة انجاز للمسؤولين المحليين. وقال تقرير اخباري رسمي في إبريل/نيسان 2008 أعلن الخطة "هذه فرصة تاريخية نادرة ومشروع كبير سيعود بالثراء على سكان تايتشو." وأفادت تقارير رسمية بأن المصنع المقترح سينتج الاثيلين والباراكسيلين ضمن مجمع أكبر لتكرير البترول تكلفته 60 مليار يوان (8.8 مليار دولار). وقال مسئول بيئي إن المشروع الذي تقوده هيئة البترول الوطنية الصينية وهي أكبر شركة للنفط والغاز في الصين ما زال في مرحلة التخطيط ولم تجر الموافقة عليه بعد. ورفضت الهيئة وشركة بتروتشاينا التابعة لها ذكر ما اذا كانتا تديران المشروع ولم تعلقا على الفور على المعارضة المتزايدة. وقال سكان يعارضون المشروع إن حجم المصنع ثلاثة أمثال حجم مصنع مقترح في شيامين. (رويترز )