افتتح وزيرالثقافة فاروق حسنى ونظيرته الفرنسية كريستين ألبانيل ظهرالاثنين معرض "بونابرت ومصر...نار ونور"، المقام بمعهد العالم العربى بباريس. ويضم المعرض 350 قطعة تم جمعها واستعارتها من المتحف والمكتبة البريطانية ومتحف نابوليون بأرنبيرج بسويسرا ومتحف الفن والتاريخ بجنيف, ومن الولاياتالمتحدة, ومن فرنسا من متحف اللوفر والجمعية الوطنية والمكتبة الوطنية ومؤسسة نابليون ومعهد الشرق ومعهد فرنسا ومتحف الجيش ومتحف البحرية، ومن مصر من مكتبة الاسكندرية ودار الكتب ومتحف محمد على ومتحف الفن الإسلامى والمتحف القبطى. واتفق فاروق حسنى وكريستين ألبانيل خلال تفقدهما للأعمال الفنية المعروضة بالمعرض على التأثير المتبادل بين كل من مصر وفرنسا على الآخر فى مختلف المجالات الثقافية والعلمية والفنية. وقال فاروق حسنى فى تصريح له عقب افتتاح المعرض، أن مجئ الحملة الفرنسية إلى مصر أزكى روح المقاومة والوطنية لدى المصريين. وأضاف فاروق حسنى أن عمر الحملة الفرنسية على مصر كان قصير زمنيا ولكنه كان مليئ بالكثير من الأحداث الثرية فى العديد من قطاعات الحياة والتى كان لها أثرها بعد ذلك على الجانبين. وأشاد وزير الثقافة بالقائمين على تنظيم هذا المعرض لأنهم قدموا عملا متكاملا ومتوازنا يعرض للحملة الفرنسية على مصر بما فيها من سلبيات وايجابيات, وما أحدثته من تأثر كل من الجانبين الفرنسى والمصرى بالأخر فى العديد من المجالات, مشير الى أن المعرض يلقى الضوء على جانب رائع من هذا التأثير المتبادل بين مصر وفرنسا. واعتبر وزير الثقافة أن الحملة الفرنسية على مصر مهدت الطريق لمحمد على باشا لوضع أسس الدولة المصرية الحديثة وتطوير التعليم والبنية الاساسية للبلاد, كما أرسل بعثات تعليمية الى فرنسا.ويعرض المعرض لهذا التأثير المتبادل على مدى قرن من الزمان يمتد من بدء الحملة الفرنسية على مصر وحتى إفتتاح قناة السويس. وتشمل القطع المعروضة لوحات فنية تعرض للحملة الفرنسية على مصر ودخول بونابرت وقواته والمعارك البرية والبحرية ونماذج من الأسلحة سواء الفرنسية أو المصرية من بينها نموذج للسفينة "الشرق" التى إستخدمتها البحرية الفرنسية فى الحملة على مصر, والملابس وقطع الأثاث المستخدمة فى ذلك الوقت ونماذج من القرآن الكريم وكتاب وصف مصر وكتاب الجبرتى حول الحملة الفرنسية والعديد من الادوات التى استخدمها العلماء الفرنسيين خلال تواجدهم فى مصر وحروف الطباعة التى ادخلها الفرنسيين الى مصر وكذلك العديد من الاثار التى اصطحبها الجنود الفرنسيين لدى عودتهم الى فرنسا, بالاضافة الى افلام وثائقية حول الحملة الفرنسية على مصر. ويستمر المعرض حتى 29 مارس 2009, على أن ينتقل بعد ذلك إلى متحف الفنون الجميلة بمدينة آراس الفرنسية خلال الفترة من 16 مايو الى 19 أكتوبر 2009. وقد بلغت تكاليف تنظيم المعرض 6,3 مليون يورو. (أ.ش.أ)