يضم معرض "بونابرت مصر...نار ونور"بباريس 350 قطعة تم جمعها واستعارتها من المتحف والمكتبة البريطانية ومتحف نابوليون بأرنبيرج بسويسرا ومتحف الفن والتاريخ بجنيف ومن الولاياتالمتحدة ومن فرنسا من متحف اللوفر والجمعية الوطنية والمكتبة الوطنية ومؤسسة نابليون ومعهد الشرق ومعهد فرنسا ومتحف الجيش ومتحف البحرية ومن مصر من مكتبة الاسكندرية ودار الكتب ومتحف محمد على ومتحف الفن الإسلامى والمتحف القبطى . وتشمل القطع المعروضة لوحات فنية تعرض للحملة الفرنسية على مصر ودخول بونابرت وقواته والمعارك البرية والبحرية ومقاومة الشعب المصرى للحملة ونماذج من الأسلحة سواء الفرنسية أو المصرية والملابس وقطع الأثاث المستخدمة فى ذلك الوقت ونماذج من كتاب وصف مصر وكتاب الجبرتى حول الحملة الفرنسية والعديد من الأدوات التى استخدمها العلماء الفرنسيين خلال وجودهم فى مصر وحروف الطباعة التى أدخلها الفرنسيون الى مصر وكذلك العديد من الاثار التى اصطحبها الجنود الفرنسيون لدى عودتهم الى فرنسا بالاضافة الى أفلام وثائقية حول الحملة الفرنسية على مصر. وقال مدير معهد العالم العربى دومينيك بودى إن تنظيم المعهد لمعرض "بونابرت ومصر"يجمع بين كونه حدثا جماهيريا وبين كونه له مفرداته وقيمه التاريخية والثقافية المتميزة والمتفردة حيث يعرض لفترة مواجهة وتلاقى فى نفس الوقت بين فرنسا والعالم العربى من خلال الحملة الفرنسية على مصر . وأوضح أنه عرض فكرة تنظيم هذا المعرض على الرئيس مبارك خلال زيارته لفرنسا فى ابريل عام 2007 ووافق على الفور على فكرة إقامة هذا المعرض ورعايته وتقديم كل الدعم اللازم له . ويذكر أن وزير الثقافة فاروق حسنى ونظيرته الفرنسية كريستين ألبانيل سيفتتحان الاثنين المعرض المقام بمعهد العالم العربى بباريس حتى 29 مارس 2009 ثم ينتقل المعرض بعد ذلك إلى متحف الفنون الجميلة بمدينة آراس الفرنسية خلال الفترة من 16 مايو الى 19 أكتوبر 2009 . من ناحية أخرى قال جان-مارسيل اومبير المفوض العلمى للمعرض إن معرض "بونابرت ومصر" يمثل قراءة مختلفة على ضفتى المتوسط للدولة الفرنسية التى تغزو مصر وللشعب المصرى الذى يواجه هذا الغزو وما تخلل ذلك من صدام حضارات تخلله تبادل فى العديد من القطاعات فى الاتجاهين على مدى الحملة الفرنسية على مصر . ولفت أومبير أن الجنود الفرنسيين اكتشفوا عند وصولهم مصر أنها ليست فقط فرعونية وانما أيضا إسلامية وقبطية وما تحتويه كذلك من سحر الشرق حيث اكتشفوا مصر مختلفة عما كان فى أذهانهم بما فيها من حضارة اصيلة ومتعددة الجذور وعمارة وقصور وزراعة وصناعات تقليدية وفنون. وتناول أومبير ما حدث من تبادل أثناء الحملة الفرنسية على مصر حيث أرسلت فرنسا علماء الى مصر واستقدمت حوالى 30 طالبا مصريا للدراسة فى فرنسا كان من بينهم رفاعة الطهطاوى الذى جاء لفرنسا كإمام للبعثة ثم درس وكتب العديد من الكتب عن تجربته فضلا عن دوره الريادى فى حركة الترجمة. وقد بلغت تكاليف تنظيم المعرض 6ر3 مليون يورو. (أ ش أ )