فاز الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري الجمعة بجائزة نوبل للسلام عن العام 2008 الجمعة بسبب وساطاته العديدة في كافة أنحاء العالم كما أعلنت لجنة نوبل النروجية. وأعلن رئيس لجنة نوبل النروجية "أولي دانبولت ميوس" أن أهتيساري (71 عاما) الذي تولى عدة وساطات خاصة في اتفاق السلام في إقليم إتشيه الإندونيسي كوفىء" لجهوده الكبرى في عدة قارات وعلى مدى ثلاثة عقود بهدف حل النزاعات الدولية". وتنافست هذه السنة 197 شخصية ومنظمة لنيل هذه الجائزة. وستسلم جائزة نوبل للسلام التي تشمل ميدالية ودبلوما وشيكا بقيمة 10 ملايين كورون سوريدي (مليون يورو) في أوسلو في 10 ديسمبر/كانون الأول في ذكرى وفاة مؤسس جوائز نوبل الصناعي السويدي ألفرد نوبل. و قد ولد أهتيساري في 23 يونيو/حزيران 1937 في فيبوري (فيبورغ اليوم في روسيا) و قد عمل مارتي أهتيساري بالتعليم لفترة قصيرة قبل ان ينخرط في السلك الدبلوماسي عام 1965. كما عمل سفيرا في تنزانيا بين 1973 و 1976 ثم عين مفوضا لدى الاممالمتحدة لشئون ناميبيا العام 1977 ثم ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في هذا البلد الذي واكبه بصفته رئيسا لبعثة دولية حتى استقلاله العام 1990. وفي مطلع الثمانينيات من القرن الماضي عاد للعمل في الدبلوماسية الفنلندية إلى حين تعيينه العام 1987 في منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف وتولى هذا المنصب حتى العام 1991. وشهدت التسعينيات عودته إلى أوروبا وبداية 15 سنة من النشاط المتواصل في سبيل السلام في البلقان. وبين سبتمبرأيلول 1992 وأبريلنيسان 1993 ترأس مجموعة العمل في البوسنة والهرسك للمؤتمر الدولي حول وغوسلافيا السابقة. وفي يوليوتموز 1993 أصبح مستشارا خاصا للمؤتمر الدولي حول يوغوسلافيا السابقة قبل أن يعين ممثلا خاصا للأمم المتحدة في يوغوسلافيا السابقة. حتى انتخب رئيسا لفنلندا في 1994 لست سنوات بقي خلالها ناشطا جدا على الساحة الدولية. وفي عام 1999 تمكن مع رئيس الوزراء الروسي السابق فيكتور تشيرنوميردين من إقناع الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش بوقف عملياته العسكرية في كوسوفو ضد الانفصاليين الألبان مقابل وقف ضربات حلف شمال الأطلسي. في ختام رئاسته أسس وترأس مبادرة إدارة الأزمات وهي مؤسسة تحاليل واستشارات ووساطة متخصصة في حل النزاعات. وفي يناير/كانون الثاني 2005 كلف ملف المحادثات بين الحكومة الإندونيسية وحركة "إتشيه الحرة" اللذين كانا في حالة حرب منذ العام 1976 وبعد ستة أشهر وقع الطرفان المتنازعان منذ ثلاثين عاما اتفاق سلام. وفي العام 2006 أشرف لصالح الأممالمتحدة على محادثات السلام بين الصرب وسكان كوسوفو حول الوضع النهائي لكوسوفو. وسلم تقريره النهائي في مارس آذار 2007 إلى مجلس الأمن الدولي وأوصى باستقلال الإقليم الصربي الذي تعيش فيه غالبية ألبانية تحت إشراف دولي وأعلنت كوسوفو استقلالها بعد سنة. (ا ف ب)