قال مارك فيدريكيار مسئول القسم الصحافي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "إن كوريا الشمالية أعلنت الخميس أن مفتشي الوكالة لن يسمح لهم بدخول المنشآت النووية في مجمع يونجبيون". وأوضح "لن يعود بإمكانهم القيام بعمليات تحقق من أي نشاط نووي" في موقع يونجبيون. وكانت كوريا الشمالية أعلنت انه تم منع المفتشين الثلاثة من دخول مركزإعادة المعالجة في المجمع بعد إزالة أختام كان وضعها موظفو الوكالة بطلب من الحكومة الكورية الشمالية. وأضاف المتحدث "الآن لم يعد يسمح لهم بدخول المنشآت النووية لكن يمكنهم البقاء في مقارهم في يونجبيون". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت الخميس أن مراقبيها الثلاثة الذين لا يزالون في مجمع يونجبيون الكوري الشمالي لم يعودوا قادرين على دخول منشآته النووية التي تعهدت كوريا الشمالية بتفكيكها. يأتي ذلك فيما أعلن البيت الأبيض الخميس أنه لا يزال يأمل في سحب كوريا الشمالية من قائمة الدول التي تتهمها واشنطن بمساندة الإرهاب شرط قبولها بروتوكل التحقق من تفكيك منشآتها النووية. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة دانا بيرينو "ما قلناه وما لم يتغير أن بروتوكول التحقق أساسي حتى يمكن عدم إدراج" كوريا الشمالية على القائمة. وأضافت "أن تم اعتماد بروتوكل مناسب للتحقق سنكون قادرين على الوفاء بالتزامنا بموجب العقد" في إشارة إلى المفاوضات التي تجريها الدول الست لتفكيك منشآت كوريا الشمالية النووية. وبحسب الوكالة فإن كوريا الشمالية قالت إنها أوقفت "عمليات تفكيك هذا المجمع النووي" الأمر الذي كانت تعهدت به بموجب اتفاق مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان في مقابل مساعدة في مجال الطاقة. وتابع المتحدث في بيان "وعلاوة على ذلك وبحكم أنها تستعد لاستئناف انشطتها في يونجبيون فان كوريا الشمالية أبلغت الوكالة بأن عمليات المراقبة التي نقوم بها لم يعد لها معنى". وكانت سلطات كوريا الشمالية قالت في أيلول/سبتمبر2008 إنها تخلت عن عملية تفكيك مجمع يونجبيون النووي لأن الولاياتالمتحدة ترفض شطب اسمها في لائحتها السوداء للدول التي تعتبرها داعمة للإرهاب. وتمثل عمليات المراقبة المفاجئة شرطا وضعته واشنطن لسحب كوريا الشمالية من القائمة السوداء ما يتيح لها الحصول على قروض من مؤسسات التمويل الدولية. وبحسب الوكالة فإن الحكومة اليابانية أعربت للحكومة الأمريكية عن غضبها معتبرة أن مثل هذا السحب سابق لاوأنه طالما لم تتم تسوية مشكلة اليابانيين الذين خطفتهم الاستخبارات الكورية الشمالية. الولاياتالمتحدة تحث كوريا الشمالية شون مكورماك وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية الخميس إلى تفادي اتخاذ أي خطوات من شأنها زيادة التوتر مثل إطلاق صواريخ. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك عندما سُئل بشأن أنباء أن كوريا الشمالية نصبت صواريخ على ساحلها الغربي لإطلاقها قريبا على ما يبدو "نحن نحث كوريا الشمالية على تفادي أي خطوات من شأنها أن تزيد التوتر في شبه الجزيرة." وقال مكورماك إن الكوريين الشماليين اتخذوا على مدى الشهر الأخير سلسلة خطوات "غير إيجابية وغير مُفيدة" مثل منع مراقبي الأممالمتحدة من دخول مجمع يونجبيون النووي. لكنه أضاف "ما فعلوه حتى الآن يمكن الرجوع عنه. يمكنهم اتخاذ مجموعة مختلفة من القرارات ونحن نحثهم على القيام بذلك." (ا ف ب / رويترز)