صرح مسئول بارز بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن المياه لاتقل أهمية عن الجنود والأسلحة والأغذية والوقود، حيث إن الجيش الأمريكي لا يمكنه العمل لفترة بدونها. وأوضح تاد ديفيز نائب مساعد أمين الجيش لشئون البيئة والسلامة والصحة الثلاثاء خلال قمة رويترز العالمية للبيئة أن هذه حقيقة سواء كان في القواعد المحلية أو في المعسكرات "المتقشفة" في العراق. وتابع قائلا "يمكنك الخروج، والانتشار في منطقة للقيام بعمليات، ولكن اذا لم تتوفر المياه من أجل الشرب والطهو والاستحمام وغسل الملابس وأمور من هذا القبيل فمن غير الممكن أن تتحمل العمل." وتضمنت 80 بالمئة من الشحنات المتوجهة في قوافل عسكرية الى مناطق بالعراق خلال الأعوام الماضية وقودا ومياها. وأشار ديفيز أن الجيش بحث سبل إعادة استخدام أو تنقية امدادات المياه القائمة، حيث أقام ست منشآت لتعبئة المياه في العراق لخدمة احتياجات الجيش الأمريكي. وأعلن أن في الولاياتالمتحدة أبعاد المشكلة أكثر تعقيدا لان الجيش في منتصف عملية بناء لاستيعاب 75 ألف جندي اضافي خلال السنوات الثلاث أو الاربع المقبلة.وخلال هذه الفترة يتوقع الجيش أن ينفق 56 مليار دولار على أعمال البناء الجديدة. وقال ديفيز إنه اضافة الى الزيادة في عدد القوات، فان بعض الجنود يعودون الى الولاياتالمتحدة من معسكرات في ألمانيا وكوريا الجنوبية، في حين ينقل اخرون من قواعد داخل البلاد يجرى اغلاقها مما يعني أن القواعد الاكبر ستكون بحاجة لمزيد من المياه في المستقبل.وأضاف أن القواعد الامريكية التي ستستوعب كل هذه الزيادة في عدد القوات تعاني بالفعل من ضغط. ولتحديد حجم المياه الذي سيكون لازما، قال ديفيز إن الجيش يجري دراسات بحثية في "فورت براج" في ولاية نورث كارولاينا وفي "فورت بليس" بولاية تكساس لقياس الاستهلاك الحالي للمياه والاستهلاك في المستقبل واحتياجات الاجواء المحيطة من المياه ومصادر المياه المتاحة. كما أكد ديفيز أن الأمر كله يعود إلى الامن، فإذا لم تتوفر المياه فلن تكون لدينا القدرة على العمل في هذه المعسكرات. (رويترز)