الأسهم الأوروبية تنتكس وتفقد مكاسبها المبكرة أدنى مستوى لمؤشر نيكي في خمس سنوات واصلت البورصات العالمية والعربية مسيرة الهبوط وسط تنامي المخاوف بشأن سقوط الاقتصاد العالمي في براثن الكساد، بينما خالفت البورصة الأمريكية الركب. فقد انتابت البورصات الخليجية حالة هلع جراء التراجعات الحادة التي تشهدها الأسواق لليوم الثاني على التوالي وترجع إلي عمليات بيع كثيفة للأجانب على خلفية الأزمة العالمية بالإضافة إلى نقص السيولة، وهو ما أثر بدوره على المتداولين المحليين نفسيا ليقومو بعمليات بيع مماثلة. ففي الكويت، أقفل مؤشر السوق على تراجع قدره 315.8 نقطة مع نهاية تداولات الثلاثاء ليستقر عند مستوى 9. 11635 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 220.5 مليون سهم بقيمة 101.4 مليون دينار كويتي موزعة على 5972 صفقة نقدية. وتراجعت مؤشرات القطاعات الثمانية إذ سجل مؤشر قطاع الخدمات أدنى تراجع من بين القطاعات ب 678.6 نقطة تلاه قطاع الاستثمار ب 430.8 نقطة ثم قطاع البنوك بتراجع قدره 315.9 نقطة. في المقابل حقق سهم شركة (فيلا.مودا.لايف.سايل) أعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة ليرتفع بنسبة 11.4 %، فيما سجل سهم مجموعة برقان القابضة أدنى مستوى من بين الأسهم الخاسرة لينخفض بنسبة 14.7 %. وسجل سهم شركة المدينة للتمويل والاستثمار اعلى مستوى من حيث الاسهم المتداولة اذ بلغت كمية اسهمه المتداولة نحو 12 مليون سهم . واستحوذت خمس شركات هي المدينة للتمويل والاستثمار وصناعات أسمنت الفجيرة ومجموعة الصناعات الوطنية القابضة وبيت التمويل الخليجي وبيت التمويل الكويتي على 20.2 % من إجمالي كمية الأسهم التي تم تداولها بمجموع بلغ 44.6 مليون سهم . وفي ردة فعل حول الوضع المتدني للسوق، أشار وزير التجارة والصناعة الكويتي أحمد باقر الثلاثاء أن انخفاض بورصة الأسهم المحلية مؤقت لأن الاقتصاد الوطني قوي ودعا الشركات إلى شراء أسهمها من أجل دعم السوق. وقال الوزير أحمد باقر للصحفيين بعد اجتماع لمسئولي البورصة والبنك المركزي إن السلطات تعتقد أن انخفاض الأسهم مؤقت بفعل الذعر في الأسواق العالمية. من ناحية أخرى صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء فيصل الحجي أن الوضع المالي الكويتي سليم وأن البنوك لديها سيولة كافية تتجاوز المليارات. وفي الإمارات، تراجع المؤشر العام لسوق دبي 182.64 نقطة بنسبة 5.14 % ليغلق عند 3369.15 نقطة، تم تنفيذ 10531 صفقة من خلال تداول 290 مليون سهم على 924 مليون درهم، وطال الهبوط سوق أبو ظبي للاوراق المالية ليفقد 162.87 نقطة بنسبة 4.58 % ليغلق عند 3395.31 نقطة. وفي البحرين، تراجع المؤشر العام للسوق 1.33 % او حوالي 32.21 نقطة ليغلق عند 2384.33 نقطة، وشهدت الجلسة تداول 1.272 مليون سهم بقيمة 613426 ألف دينار، وبلغت القيمة السوقية للأسهم بنحو 10.044 مليار دينار. وفى مسقط، خسر المؤشر الرئيسى للسوق 7.29% ليغلق على المستوى 7141.60 نقطة، وسط تداول 9.562 مليون سهم بقيمة 72 مليون ريال عماني، عبر تنفيذ 2702 صفقة بيع وشراء. وشهدت السوق تداول أسهم 43 شركة، انخفضت منها أسعار أسهم 40 شركة وارتفعت أسهم شركة واحدة، فيما استقرت أسعار باقي الشركات. وفي السعودية، هوى المؤشر الرئيسى للبورصة 7.03 % مع إغلاق تعاملات الثلاثاء ليفقد 472.88 نقطة مسجلا 6253.72 نقطة، وكانت السوق خسرت الإثنين 10 % من قيمتها في أولى الجلسات بعد عطلة عيد الفطر. وتم تنفيذ 141342 صفقة من خلال تداول 230 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 5.241 مليار ريال سعودي. ومن بين 125 شركة مطروحة للتداول، انخفض أسعار أسهم 117 شركة، وارتفعت أسعار 6 شركات فقط، فيما احتفظت شركتين بأسعار إقفال الجلسة السابقة. وتأتي هذه الخسائر الحادة بالرغم من إعلان ثمانية بنوك سعودية ( سامبا، الراجحي، العربي، الرياض، الفرنسي، الهولندي، الإنماء، البلاد) الثلاثاء أنها لم تتعرض لأزمة الرهون بشكل يؤثرعلى مركزها المالي،في محاولة طمأنة المتعاملين في السوق السعودي. الأسهم الأوروبية تنتكس وتفقد مكاسبها المبكرة ولم تسلم الأسهم الأوروبية من الاتجاه الهبوطي حيث حولت دفتها إلى الانخفاض الثلاثاء بعد ارتفاعها أكثر من 2.5 % في بداية التداول وذلك مع انخفاض أسهم القطاع المصرفي وسط تقارير عن احتياجات تمويلية إضافية. وفي الساعة 0831 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 1.2 % إلى 993.09 نقطة، وكان المؤشر ارتفع في بداية المعاملات 2.6 %. وتصدرت البنوك الأسهم الهابطة على المؤشر وانخفض سهم رويال بنك أوف سكوتلند 33 % بفعل تكهنات بأنه يجري مباحثات من أجل الحصول على تمويل من الحكومة البريطانية. كما هبط سهم دويتشه بنك الألماني 14 % وسط شائعات عن زيادة رأسماله رغم أن مصدرا ماليا نفى صحة هذه التكهنات. وكان المؤشر انخفض الإثنين 7.8 % ليسجل أدنى مستوى إغلاق منذ أربع سنوات. وأكد كريستيان نوييه عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي -وهو أيضا محافظ بنك فرنسا المركزي- أنه لا يوجد بنك فرنسي على وشك الإفلاس، كما شدد الرئيس التنفيذي لبنك "أونيكريديت" الإيطالي أن النظام المصرفي الإيطالي "متين تماما". أدنى مستوى لمؤشر نيكي في خمس سنوات ولم تسلم الأسواق الأسيوية من موجة الهبوط، حيث هوي مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية إلي أدنى مستوى له في خمس سنوات في التعاملات المبكرة ببورصة طوكيو الثلاثاء متراجعا عن حاجز 10 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2003 وجاءت أسهم الشركات المالية في مقدمة الخاسرين، وقال أحد المتعاملين "من الصعب القول من له الأثر الأكبر؛ هبوط وول ستريت، أو صعود الين." وفي الساعة 0035 بتوقيت جرينتش سجل الدولار 101.65 ين قريبا من أدنى مستوى له في ستة أشهر البالغ 100.22 ين الذي هوى إليه في الجلسة السابقة. وتراجع مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 5.0 % أو أكثر من 500 نقطة إلى 46.57 نقطة كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 5.0 % أيضا إلى 948.79 نقطة، وتراجع المؤشران في وقت لاحق عن بعض خسائرهما. الأسهم الأمريكية تفتح على ارتفاع وفي المقابل، ارتفعت الأسهم الأمريكية في بداية التعاملات الثلاثاء بعد أن تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتيسير التعامل في أسواق الأوراق التجارية المستخدمة على نطاق واسع لتمويل العمليات اليومية للشركات. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 56.63 نقطة أي ما يعادل 0.57 % ليصل الى 13. 10012 نقطة. كما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 5.30 نقطة أي بنسبة 0.50 % مسجلا 19. 1062 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 10.03 نقطة أي 0.54 % الى 99. 1872 نقطة. (وكالات)