ألغى "فورتيس" البنك البلجيكي الذي تم تأميمه جزئيا الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول 2008 بيع وحدات في الوقت الذي قالت فيه أكبر بنوك في إيطاليا وأيسلندا أنها ستبيع أصولا لتعزيز دفاعاتها في مواجهة تداعيات أزمة الائتمان على بنوك أوروبا. وألغى "فورتيس" الذي تم إنقاذه بخطة بلغت قيمتها 11 مليار يورو الأحد صفقة قيمتها 2.15 مليار يورو لبيع نصف وحدته لإدارة الأصول لشركة "بينج إن" للتأمين، ومنعته جهات رقابية من بيع ما قيمته 709 ملايين دولار من أصول "آيه.بي.إن آمرو" إلى "دويتشه بنك". لكن صفقات تمت في مناطق أخرى استكمالا للنشاط المحموم بين بنوك أوروبا في الأيام القليلة الماضية. وقال بنك "أونيكرديت" -ثاني أكبر بنك إيطالي- إنه سيبيع بعض عقاراته ويقوم بتحسين الأصول من حيث توزيع المخاطر. ولم تنجح هذه الأنباء في تهدئة المستثمرين وهبط سهمه بنسبة 8 % في حين ارتفعت تكلفة التأمين على ديونه، وهبط سهم أنتيسا سان باولو 7 %. وذكر بنك "ستراومر بورداراس" الأيسلندي أنه سيدفع 380 مليون يورو (537 مليون دولار) لشراء أصول من لاندسبنكي بعد أيام من التأميم الجزئي لمنافسه الأصغر حجما "جلينتني" لمنع إفلاسه. وتضرر "أونيكرديت" لليوم الثالث على التوالي، فخسرت أسهمه أكثر من خمس قيمتها خلال الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول 2008 وسط مخاوف المستثمرين من أثر الأزمة العالمية على بنك أكثر عرضة للخطر من بقية بنوك أيطاليا بسبب انفتاحه على الأسواق العالمية. وتجاهد البنوك في أسواق نقد شبه مجمدة وضغوط مكثفة على كشوف حساباتها مما يشجع على عمليات إنقاذ حكومية وصفقات إنقاذ أخرى لأكثر البنوك تضررا. ودعم التفاؤل بأن الساسة الأمريكيين سينقذون خطة إنقاذ مالي قيمتها 700 مليار دولار في وقت لاحق الأربعاء أغلب أسهم البنوك الأوروبية وبحلول الساعة 1120 بتوقيت جرينتش سجل مؤشر البنوك الأوروبية ارتفاعا بنسبة 1.2 %. (رويترز)